يعض سكان حي المدائن (جنوب مدينة حائل) أصابع الندم؛ لتشييدهم مساكن بأموال باهظة في المخطط الذي تبين لهم لاحقا أنه يعاني من غياب الخدمات الأساسية، مشيرين إلى أنه لو عاد بهم الزمن إلى الوراء لما أنفقوا ريالا واحدا، في حي مرت السنوات، دون أن تلتفت له أمانة حائل. وذكروا أن مساكنهم تعاني وطأة الأتربة والغبار لوقوعها في قلب الصحراء، وتبتعد عن مدينة حائل 10 كيلومترات، لافتين إلى أن الحي يعاني من غياب السفلتة، والرصف والإنارة. وتذمر زيد الخرشاوي من غياب الخدمات الأساسية عن حي المدائن، لافتا إلى أنهم اشتروا أراضي في المخطط بأموال طائلة، على أمل أن تتطور المنطقة وترفدها الأمانة بالخدمات مستقبلا، إلا أنه مرت الأيام والأعوام، وظل الحي يعاني من غياب حاد في المشاريع التنموية الأساسية. وشكا الخرشاوي من غياب السفلتة والرصف، فما أن تهب أي ريح، حتى ينتشر الغبار بين مساكنهم، ناشرا بينهم الأمراض التنفسية، متمنيا تدارك الوضع سريعا ومعالجة المشكلة فيه. وشكا زعل خلف الرشيدي من العشوائية الطاغية على حيهم، مبينا أن غياب الإنارة عنهم ضاعف معاناتهم. وقال: «ما إن تغرب الشمس، حتى يخيم الظلام على الحي، وتسهل حركة ضعاف النفوس»، معربا عن ندمه الشديد لإنفاقه أموالا طائلة لبناء مسكن في منطقة خالية من الخدمات». وأكد حمدي الرشيدي أن حيهم المدائن يتفتقر لأبسط الحقوق والمشاريع التنموية، ملمحا إلى أنه يعاني من عدم وجود شبكة الاتصالات والإنارة وتعبيد الطرق. وأفاد الرشيدي أن حيهم بحاجة ماسة للمدارس ومستوصف صحي، مبينا أنهم يخوضون رحالات يومية، لإيصال أبنائهم إلى المدارس في مدينة حائل التي تبعد عنهم 10 كيلومترات. وشدد على ضرورة الاهتمام بطريق حائل الروضة، الذي تحول إلى ساحة للحوادث القاتلة لرداءة سفلتته، ملمحا إلى أن كثيرا من سكان المدائن باتوا يعضون أصابع الندم لشرائهم أراضي وإنفاقهم أموالا طائلة على مساكن في منطقة لا تنعم بالحد الأدنى من الخدمات التنموية الأساسية. وأشار الرشيدي إلى أن العواصف الرملية دائما ما تدخلهم في معاناة وتنشر الأمراض الصدرية خصوصا الربو بينهم، مبينا أن العلاج في السفلتة ورصف شوارع المدائن.