امتلأت جنبات مطار أبها أمس (الأحد) وبدأت بوادر أزمة حجوزات تظهر مع بدء دوام موظفي الدولة وعودة المئات إلى مناطقهم بعد نهاية إجازة عيد الأضحى المبارك وإجازة منسوبي التعليم. وفيما رصدت «عكاظ» حركة كثيفة أمام المطار وداخل الصالات الداخلية، انتقد البعض تكرار الأزمة خاصة في المواسم والإجازات. وأوضح كل من مطلق مبارك القحطاني ومستور عبدالله الشهراني ل«عكاظ» أن الأزمة متكررة، وقالا «أزمة عدم وجود حجوزات ظاهرة أشبه بالمعروفة والمألوفة، لذا فالسفر برا هو الخيار الوحيد بعيدا عن وعود الحجوزات». وانتقدا ظهور مقاعد شاغرة في بعض الرحلات رغم ذلك الزحام، «ومن باب أولى أن يتم شغلها بالاحتياط الذين يتكدسون من أجل مقعد شاغر». واستغرب مسفر عبداللطيف الزهراني أن يستمر الوضع على حالته، رغم علم جميع المسؤولين بأن أبها منطقة جذب سياحي، لافتا إلى أن المعاناة تتفاقم في ظل رغبة المعاقين والمرضى في السفر إلى الرياض مثلا في هذا التوقيت، وقال «كيف يمكن أن يسافروا في ظل هذا الزحام؟». وأبدى استياءه من ضيق المواقف في المطار، إذ تتكدس المركبات، الأمر الذي يحتاج لوقفة جادة لتوسعة ساحات المطار. أما سائق الأجرة أحمد عسيري فلم يستغرب هذا الزحام، مبينا أنه موسم بالنسبة للسائقين الذين يجدون في الزحام فرصة للنقل إلى المحافظات الأخرى، مبينا أن فتح الصالات الدولية يضاعف الزحام. واعترف مصدر في مطار أبها بالزحام، مبينا أن الإقبال الشديد على منطقة عسير يضاعف الأزمة، رغم زيادة عدد الرحلات بنسبة 45%، مبينا أن هناك عددا من المشاريع جار العمل عليها لتفادي الزحام.