بعد 16 يوما من المجازر الوحشية ضد مسلمي الروهينغا في بورما، التي أجبرت قرابة 300 ألف منهم على الفرار من مدنهم وقراهم إلى بنغلاديش، زعمت وسائل الإعلام الموالية للنظام القمعي البورمية أمس (السبت)، أنه ستقيم ثلاثة مخيمات شمال وجنوب ووسط مونغداو بولاية راخين، في أول تحرك يبدو أنه محاولة لتخفيف الضغوط الدولية المتزايدة عليه. وأوضحت صحيفة «غلوبل نيو لايت أو ميانمار»، أن النازحين سيتمكنون من الحصول على مساعدات إنسانية ورعاية طبية سيقدمها متطوعو الصليب الأحمر المحلي، ولم يشر تقرير الصحيفة بشكل مباشر إلى الروهينغا. ويعتقد أن عشرات الآلاف ممن لا يزالون في ولاية راخين هم في طريقهم إلى الفرار هربا من حرق القرى وحملات الجيش وممارسات عصابات، يتهمها لاجئو الروهينغا بمهاجمة المدنيين ومحاصرتهم في الهضاب دون طعام وماء ومأوى ورعاية طبية. في موازاة ذلك، نقل قرابة 27 ألفا من البوذيين والهندوس إلى مناطق الروهينغا، وهم يتلقون مساعدات حكومية ويتوزعون على الأديرة والمدارس. على الصعيد نفسه، أعلن مسؤول أمريكي أمس الأول، أن بلاده تريد التعاون مع بورما لحل أزمة أقلية الروهينغا، مشددا على أن بلاده لا تلوم حكومة رئيسة الوزراء أونغ سانغ سو تشي على أعمال العنف التي هجرت عشرات الآلاف من هؤلاء المسلمين. وقال المكلف بشؤون جنوب شرقي آسيا في الخارجية الأمريكية باتريك مورفي للصحفيين: «نحن مستمرون في إدانة هجمات من شتى الأنواع، هجمات ضد قوات الأمن وضد المدنيين ولكن أيضا هجمات يشنها مدنيون».