على مدى أيام التشريق الثلاثة، تصدرت القطاعات الأمنية المشهد في المشاعر المقدسة، ينتشر رجالها في باحات المشاعر المقدسة، تقودهم عقول قيادات صقلتها سنوات الخبرة والمهارة في إدارة الأزمات، باعتبارها المحور الأساسي في تأمين وسلامة الحشود التي تكتظ بها شوارع المشاعر، ويظل الحاج منذ وصوله إلى هذه البلاد وحتى مغادرته، أولوية قصوى لدى رجال الأمن. وفي هذا السياق، يقول قائد قوات الطوارئ الخاصة الفريق أول خالد بن قرار الحربي: تعد المملكة الدولة الأكثر خبرة على مستوى العالم في إدارة الحشود البشرية بسبب الخبرة التراكمية التي تولدت على مدار عشرات السنين في التعامل مع استقبال ضيوف الرحمن، ما أدى إلى نجاح تفتيت الحشود وتحقيق سلامة الحجيج بامتياز. ويبرز رجال الأمن في هذا المجال، فيديرون حركة الملايين من ضيوف الرحمن القادمين لأداء مناسك الحج والعمرة في الحرمين، إذ يتوافد ما يزيد على مليوني مسلم لموسم الحج من جميع أنحاء العالم كل عام، في حين يتوافد الملايين لأداء نسك العمرة على مدار العام. وأضاف: رجال الأمن في موسم الحج يتواصل عملهم منذ اليوم السابع وحتى الثالث عشر من ذي الحجة، إذ يستقر رجال الأمن في مواقعهم دون مغادرتها لأي سبب كان، حتى مغادرة آخر حاج للمشاعر المقدسة، ما تراكمت معه خبرة رجل الأمن السعودي في إدارة الحشود البشرية.