تسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، وموجة التضخم غير المسبوق التي وصلت إلى 34 % في مصر منذ تحرير سعر صرف الجنيه في 3 نوفمبر الماضي، في زيادة أسعار المواشي وأضاحي العيد بنسبة 100 %، إذ ارتفع سعر العلف من 2,5 جنيه للكيلوغرام العام الماضي إلى 7 جنيهات في الوقت الحالي. وأرجع عدد من تجار الماشية بالسوق أحد أسباب الغلاء إلى بعض الأمراض التي تصيب الماشية مثل الحمى القلاعية، التي أدت إلى نفوق عدد منها بالمنوفية، وبالتالي لجوء التجار لرفع سعر الماشية المتعافية. وقال محمد مسعود أحد التجار: «العام الماضي كان هناك نشاط أكثر في السوق من حيث البيع والشراء، أما هذا العام فلا تجد الماشية من يشتريها لارتفاع الأسعار». وأوضح أن ارتفاع أسعار الأعلاف نتيجة موجة الغلاء التي تمر بها البلاد من أهم أسباب زيادة سعر الأضحية. ولفت إلى أن الماشية التي كان سعرها يبلغ 15000 جنيه العام الماضي اقترب سعرها هذا العام من 30000 جنيه بزيادة قدرها 100 %. وأضاف ناصر أبو كيلة «تاجر الحبوب الذي يبحث عن أضحية بسعر مناسب منذ أكثر من أسبوعين»: «حتى إذا أراد الناس شراء اللحوم المذبوحة فإن سعر الكيلو حاليا قفز إلى 130 جنيها». وأرجع عدد من تجار الماشية بالسوق أحد أسباب الغلاء إلى بعض الأمراض التي تصيب الماشية مثل الحمى القلاعية، التي أدت -على حد قول محمود أبو القمصان «تاجر ماشية»- إلى نفوق عدد منها بالمنوفية، وبالتالي لجوء التجار لرفع سعر الماشية المتعافية. وبين سعيد مسعود «تاجر مواشي» أنه كان يتكلف ما بين 100-150 جنيها أجرة نقل الماشية إلى القاهرة العام الماضي، ولكن هذا العام ارتفعت تكلفة النقل إلى 400 جنيه بعد زيادة الوقود. وأشار إلى أن هذه الزيادة سترفع من ثمن الأضحية عند بيعها. وتابع: «بسبب الغلاء رفعت تكلفة الذبح بمقدار 200 جنيه عن العام الماضي لتتراوح بين 800 و1000 جنيه». وأفاد طارق حسن «صاحب ملحمة في القاهرة» بأن الزبائن لا يقبلون على شراء الأضاحي لأن الأسعار مرتفعة للغاية. وزاد: «لا توجد مقارنة بعيد الأضحى الماضي حين كان سعر كيلو اللحم 85 جنيها، ولكن أصبح يراوح الآن بين 150-160 جنيها هذا العام».