سحبت الحكومة الأمريكية من الاحتياطي النفطي الإستراتيجي للمرة الأولى في خمس سنوات. وأفرجت عن مليون برميل من الخام لصالح مصفاة في لويزيانا. وتراجعت العقود الآجلة للخام أمس (الجمعة)، لتفقد جزءا من المكاسب الكبيرة للجلسة السابقة وسط استمرار المعاناة بقطاع النفط إثر الإعصار هارفي الذي أوقف نحو ربع طاقة التكرير الأمريكية. وانخفض الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 35 سنتا بما يعادل 0.7 % إلى 46.88 دولار للبرميل. وكان الخام قد انتعش أمس الأول (الخميس) عندما ارتفع 2.8 %. لكنه مازال بصدد خسارة أسبوعية قدرها 2 %. ونزل عقد برنت الجديد تسليم نوفمبر الماضي 21 سنتا أو 0.4 % إلى 52.65 دولار للبرميل. وكان عقد تسليم أكتوبر 2016، الذي حل أجله (الخميس) الماضي قد أغلق مرتفعا 1.52 دولار أو 2.99 % عند 52.38 دولار للبرميل. وصعدت عقود البنزين الأمريكية أكثر من 28 % إلى أعلى مستوياتها في عامين فوق دولارين للجالون مدعومة بالمخاوف من نقص في الوقود قبل أيام من عطلة يوم العمل الأمريكي التي تشهد زيادة كبيرة في الرحلات. وأغلقت عقد البنزين تسليم سبتمبر الجاري مرتفعا 25.52 سنتا أو 13.5% عند 2.1399 دولار في أخري أيام تداول العقد. وتراجع عقد أكتوبر الماضي 0.6 % إلى 1.7684 دولار. وقال مدير مخاطر سوق النفط في ميتسوبيشي كورب توني نونان: «يبدو أن الجميع يعتقد أن الإعصار سيؤثر على التكرير أكثر من الإنتاج، إلا أنه سيعود أسرع من التكرير؛ لذا فكل ما سيفعله هو تفاقم وضع تخمة المعروض النفطي». وأوضح مكتب السلامة والحماية البيئية التابع لوزارة الداخلية الأمريكية أن نحو 13.5% من إنتاج النفط في خليج المكسيك كان متوقفا أيضا (الخميس) الماضي.