نطت عروق «شرايين» فيصل القاسم وتورمت «أشداقه» ووقفت شعيرات وجهه المزروعة وهو يتحدث عن الشخصية التي زلزلت «تغريداته» عرش نظام قطر وأقلقت مضجعه، وهو معالي المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني، فرشقه بحزمة من الأكاذيب وكأنه يرشقنا جميعاً بالماء البارد في عز القيظ، فما أجمل استفزاز مرتزق وما أجمل أن يتحول إيقاع طبلته من المديح والتدليس إلى الحنق، وكأنه قد علق ذيله تحت عجلات سيارة فارهة.! حين ترجع بذاكرتك عزيزي القارئ قليلاً وتستعرض تاريخ قناة الجزيرة ومرتزقيها، وهي الممول والداعم للإرهاب ستمتثل في ذاكرتك فوراً صورة بن لادن وفيديوهاته التهديدية التي كان يرسلها من جحور تورا بورا، ولقاءاته مع مذيعي القناة لتبث باسم «الشيخ»، وهو لقب الإرهابي المقبور أسامة بن لادن الذي لولا قطر وقناتها وترويجها لما تحول من نظام لا يتجاوز أفراده المئات في الثمانينات الميلادية إلى كيان جند الآلاف من شبابنا وقلقل العالم بجرائمه وتفجيراته!. الجزيرة قناة دشنها نظام مضطرب تلذذ بالعبث في استقرار الدول العربية من خلال المؤامرات والدسائس وتوجها بتأجيج الشعوب العربية في ملحمة لم يشهد لها تاريخ العرب مثيلا، في ما سُمي «بالربيع العربي» الذي أفرز داعش الكيان الإجرامي الذي نشاهد مجازره وكأننا أمام فيلم اسطوري أنتجه وموله وكتب السيناريو له تنظيم الحمدين في قطر، فلا عجب أن يخرج من رحم هذه القناة مجموعة من المرتزقة الذين خانوا بلدانهم قبل أي بلد آخر، فطرد منهم من طرد وهرب من هرب، فأصبحوا أسرى الريال القطري وسيصبحون عما قريب من مخلفات هذا التنظيم - تنظيم الحمدين -، ومن شبيحة الربيع القطري المشحونة في قوارب الفجل إلى بندر عباس الإيرانية!