كشف إرهابي سوداني في قيادة «القاعدة» في اليمن، كان ملازما لمؤسسها أسامة بن لادن في أفعانستان أن التنظيم تلقى ضربة قاتلة من عنصره في شرق أفريقيا جمال الفضل الذي انشق، ولجأ للسفارة الأمريكية في إريتريا. وقال الجهادي المخضرم عبدالمنعم القوصي لمجلة التنظيم (إنسباير) إن الفضل كشف أسرار «القاعدة» للأمريكيين، خصوصا المخططات الإرهابية في شرق أفريقيا، والسودان، والصومال، واليمن. وزاد أن ما أدلى به الفضل كنز ثمين من المعلومات عن النشاط الاقتصادي والعسكري ل «القاعدة». وذكر أن تلك المعلومات تسببت بطرد بن لادن من السودان بضغط أمريكي. كما أدت للقبض على عدد من قادة التنظيم، خصوصا أبا هاجر العراقي الذي لا يزال محتجزا بالسجون الأمريكية. وذكر أن بن لادن كان يرى ضرورة إضعاف أمريكا حتى يصبح ممكنا بناء دولة إسلامية، ولتنهار الأنظمة العربية التي تساندها الولاياتالمتحدة. وهو التفكير الذي انتهى ببن لادن لتنفيذ هجمات سبتمبر على نيويورك وواشنطن. وقال القوصي إن قائد الهجمات محمد عطا كان دوما في خدمة المجاهدين بالعمل في إعداد الطعام، كما أنه كان يتقدم صفوف المصلين. وكان القوصي هرب مع بن لادن من جبال تورا بورا. غير أنه قبض عليه في باكستان، وسلم لأمريكا التي نقلته إلى سجن غوانتانامو حيث مكث من 2002 حتى 2012.