ميليشيات الحوثي ومرتزقة المخلوع صالح مهندسة المجازر ضد الشعب اليمني المغلوب على أمره، الذي يناضل من أجل حريته وكرامته ودعم الشرعية ومواجهة الانقلابيين الذين أهلكوا الحرث والنسل، في المدن التي ما تزال تحت سيطرتهم في اليمن. وآخر هذه المجازر التي وقعت في تعز أمس، نتيجة سقوط قذيفتين على منزل سكني يقع في شارع يكتظ بالمواطنين، أسفرتا عن سقوط ثلاثة قتلى وإصابة أربعة آخرين. الميليشيات الانقلابية ومرتزقة صالح امتهنوا ارتكاب المجازر ليس في تعز فحسب، بل في جميع المدن، على الأحياء والتجمعات السكنية، وعلى مرأى ومسمع العالم الذي لم يحرك ساكنا. وظلت محافظة تعز الأبية تئن تحت حصار خانق، وتنزف دما كل يوم تحت وطأة مدافع وصواريخ الانقلابيين، وهي المحافظة المكتظة بالسكان، التي قدم كل بيت فيها شهيدا أو أكثر، على درب العزة والكرامة، ولم تتخاذل يوما في دعم استعادة الدولة ومواجهة الانقلاب. إن ما ترتكبه الميليشيات الانقلابية من مجازر بحق المدنيين الأبرياء، وتجاهلها كل نداءات واستغاثات المدنيين، يتطلب تحركا دوليا حازما لوقف هذه المجازر بشكل سريع، خصوصا أن الإعلام الخارجي يتجاهل المجازر التي ترتكبها الميليشيات في وضح النهار. إن ما تقوم به ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية من قصف ممنهج ومستمر للأحياء المكتظة بالمدنيين، يتطلب من المجتمع الدولي إدانة واضحة، ومطالبة ميليشيات الحوثي وصالح بالوقف الفوري لعمليات القصف المدفعي والصاروخي على الأحياء السكنية، ورفع الحصار عن مدينة تعز، ودعم الحكومة الشرعية في تحركاتها، لبسط شرعيتها على كامل التراب اليمني.