كشفت الحملة العالمية لمناهضة التمويل القطري للإرهاب خلال اجتماعها في فيينا، أن قطر مازالت تحاول بشتى الوسائل تبرير جرائم تمويل الإرهاب التي ارتكبتها خلال العقود الماضية، إلا أن محاولاتها حفلت بالفشل نظير اعتمادها على مجموعة من الإرهابيين للدفاع عنها. وأوضحت الحملة خلال اجتماعها أمس الأول (السبت)، توغل التورط القطري في دعم الإرهابيين، وذكرت على سبيل المثال، أن رئيس مؤسسة كرامة القطرية لحقوق الإنسان، إحدى المؤسسات التي تبذل الجهود للدفاع عن الدوحة، يرأسها مواطن قطري مدرج على قائمة الإرهاب الأمريكية. ومن المؤسسات الأخرى التي تحاول تبرير الممارسات القطرية، منظمة «إفدي» الدولية لحقوق الإنسان، التي يرأسها عضو جماعة الإخوان عبدالمجيد مراري. وبحثت الحملة الطرق والأساليب القانونية التي يمكن اتباعها محليا ودوليا للحصول على حقوق الضحايا من الإرهاب الممول من قطر، انطلاقاً من دور المجتمع المدني في الحرب على الإرهاب، بتمثيل الضحايا قضائيا والمطالبة بحقهم في التعويض. وعرضت الحملة، خلال مؤتمر صحفي، أعقب الاجتماع، خلاصة تقرير بعثة دولية مكونة من قانونيين وحقوقيين وأطباء ومتخصصين، زارت دولا عدة لرصد آثار تمويل الدوحة للإرهاب. يذكر أن هذه الحملة دشنت في العاصمة النمساوية، في نهاية يونيو، بمشاركة حقوقيين ونشطاء ومنظمات عربية ودولية، بهدف نشر ثقافة التنوع والتعدد والتسامح، في مواجهة التطرف الذي ألهبته التوجهات القطرية.