اتهم المتمردون الحوثيون حليفهم المخلوع علي عبد الله صالح ب"الغدر". محملين إياه في بيان بثته قناة "المسيرة" اليوم تبعات تصريحاته ووصفه لهم بالميليشيات. وذكر البيان أن صالح تجاوز الخطوط الحمراء، معتبرين ذلك طعنة بالظهر. ودفعت ميليشياتهم اليوم الأربعاء بعدد من الدبابات والآليات العسكرية التي استولت عليها إلى الأطراف الشمالية للعاصمة صنعاء، ردا على نشر المخلوع صالح لثلاثة ألوية من الحرس الجمهوري وسط صنعاء. وفي سياق احتدام الصراع بين طرفي الانقلاب، توعد القيادي في حزب المخلوع عادل الشجاع الحوثيين بهزيمة ساحقة في صنعاء، وقال في منشور على حسابه في "فيسبوك" "إن غباء قادة الحوثي صور لهم أنهم دخلوا صنعاء بقوتهم". وأضاف: "إن دخول الحوثيين لصنعاء جرى بنفس الطريقة التي دخل بها داعش إلى الموصل وسيخرجون منها كما خرج داعش". وذكر أن الحوثيين لا يكترثون بحياة اليمنيين لو سقط الملايين قتلى على مذابح مشروعهم العبثي، داعيا إلى هزيمة فكرهم المتخلف وإرغامها على التعاطي مع الحياة. وتتفاقم المخاوف حالياً من مخاطر اندلاع العنف في صنعاء مع عزم أنصار صالح على الخروج في مسيرة الخميس لإحياء الذكرى ال35 لتأسيس حزبه "المؤتمر الشعبي العام". وذكر الحوثيون في بيانهم أن ما قاله صالح "تجاوز لخط أحمر" مؤكدين أن "عليه تحمل ما قال، والبادئ أظلم"، بعدما وصفهم الرئيس السابق في خطاب الأحد ب"الميليشيات". وازدادت حدة التوتر منذ عدة أيام في العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون وأنصار صالح. وأشار شهود عيان إلى أن أنصار الطرفين كثفوا تواجدهم في محيط صنعاء. واعتبر البيان الحوثي أن ما قام به المخلوع يعتبر "طعنة في الظهر وهو الغدر بعينه"، وأكد البيان أن صالح تجاوز بإطلاق ذلك الوصف عليها "الخط الأحمر". وأطلق البيان ، صفة "المخلوع" على صالح وذلك للمرة الأولى منذ تحالف الطرفين للانقلاب على الشرعية أواخر عام 2014، ما عده مراقبون وصول الخلافات إلى نقطة "اللاعودة". ويعد هذا التصعيد هو الأخطر من قبل ميليشيات ضد حليفها المخلوع صالح، منذ بدء تبادل الاتهامات والتراشق الإعلامي بين الطرفين على خلفية فعالية حزب المؤتمر التي يتم التحشيد لها منذ أشهر، ويعتبرها الحوثيون موجهة ضدهم ما دفعهم إلى مواجهة التصعيد بالتصعيد، بحسب تعبيرهم، ودعوة أتباعهم للاحتشاد في مداخل العاصمة الأربعة لإفشال الفعالية.