أصدر المجلس السياسي الأعلى المؤلف من ميليشيا الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في صنعاء قرارا بتعيين عبدالله يحيى الحاكم المعروف بأبو علي الحاكم رئيسا لهيئة الاستخبارات بوزارة الدفاع. ويأتي هذا التعيين في ظل احتدام العلاقة على الصعيد السياسي بين شركاء الانقلاب، بعد دعوة حزب المؤتمر أنصاره إلى الاحتشاد بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس حزب المؤتمر في العاصمة صنعاء، وهو ما أثار حفيظة الحوثيين. ويعد الحاكم أحد أبرز القيادات في ميليشيا الحوثي، وجرى تصعيده في وزارة الدفاع التي لم يسبق له العمل فيها بشكل سريع، وأسند إليه الحوثيون قيادة المنطقة العسكرية الخامسة، ثم أقيل منها لاحقا. وتولى الحاكم إدارة فرق الموت التابعة لميليشيا الحوثي منذ تقدمها في محافظة صعدة حتى سقوط العاصمة صنعاء أواخر العام 2014م. وصنف مجلس الأمن الدولي "الحاكم" في 7 نوفمبر 2014، بالإضافة إلى علي عبد الله صالح وعبد الخالق الحوثي ضمن المعرقلين لعملية السلام وتهديدهم الاستقرار في اليمن، واستخدام العنف لتقويض العملية السياسية، وعرقلة تنفيذ عملية الانتقال السياسي في اليمن، وتهدف العقوبات لوضعهم في قائمة المنع من السفر إضافة إلى تجميد أصولهم المالية. ويرجح مراقبون أن يكون هذا التعيين استباقا لأي دور يمكن أن يلعبه صالح عسكريا من خلال تحريكه لبعض قيادات الجيش التي كانت موالية له خاصة قوات الحرس الجمهوري. بعد احتدام الصراع بين حليفي التمرد والاشتباكات العسكرية التي نشبت بينهما على إثر تمزيق صور للمخلوع "علي صالح" بالعاصمة صنعاء. ويؤكد ذلك دعوة رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا محمد على الحوثي أنصاره إلى الاحتشاد على مداخل العاصمة صنعاء وطلبه منع دخول الموالين لحزب المؤتمر الشعبي العام التابع للمخلوع صالح وتعطيل مشاركتهم في الفعالية التي دعا اليها المخلوع صالح في ميدان السبعين بمناسبة مرور 35 عام على تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام . وكان الحوثي قد دعى أنصاره الى مواجهة التصعيد بالتصعيد وطالب بجعل ساحات الاعتصام في يوم الخميس 2ذو الحجة 1438 هجرية ساحات لإرسال قوافل الرجال وقوافل الدعم. حيث يعتقد الحوثيون أن المخلوع صالح يحضر للنكث بهم، ويسعى لتقويض نفوذ الجماعة. وطعنهم من الخلف كما ذكر زعيم الميليشيات في كلمته الأخيرة وفي الجانب الآخر من التمرد وصف القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام التابع للمخلوع صالح على البخيتي دعوة الحوثي إلى حشد جماعته على مداخل أمانة العاصمة صنعاء في نفس يوم فعالية المؤتمر إعلان حرب على المؤتمر وإسقاط للتحالف معه. وقال إن دعوة محمد الحوثي ما هي إلا تنفيذ لتوجيهات زعيم التمرد عبدالملك الحوثي مهما تظاهر بحرصه على التحالف مع المؤتمر وأكد أن العرق السلالي لا يقبل بشركاء أقوياء ويسعى لتخريب كل شيء. وحمل زعيم التمرد مسؤولية أي صدامات بين الميليشيا الحوثية وعناصر اتباع المخلوع بسبب توجيهاته باغلاق مداخل صنعاء. وأضاف البخيتي "ليدرك الكهنة أنهم وبتعرضهم لفعالية المؤتمر وعرقلتها عبر دعوتهم لغلق منافذ صنعاء بحشودهم إنما يدقون المسمار الأخير في نعش سلطتهم السلالية العفنة".