دعت ميليشيات الحوثيين، الثلاثاء، إلى إعلان حالة الطوارئ وتجميد الأنشطة الحزبية في صنعاء، في تصعيد جديد بين المتمردين وحليفهم المخلوع علي عبد الله صالح وحزبه، حسبما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية". واعتبر مراقبون للشأن اليمني، دعوة الحوثي وحلفائه "إعلانا رسمياً للشقاق مع حليفهم صالح وحزبه" حزب المؤتمر الشعبي العام، إذ لا يوجد نشاط حزبي يذكر في مناطق سيطرة الميليشيات سوى أنشطة هذا الحزب. وسيكون حزب المؤتمر الشعبي العام المستهدف الوحيد من الإعلان الحوثي الجديد، تحت مبرر ما سموه "حماية الجبهة الداخلية". وكان المجلس السياسي الأعلى المؤلف من ميليشيا الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه المخلوع علي عبدالله صالح في صنعاء قد أصدر قرارا بتعيين عبدالله يحيى الحاكم المعروف بأبو علي الحاكم رئيسا لهيئة الاستخبارات بوزارة الدفاع. وهذه الخطوة يعدها الخبراء تطويقا وصفعة عسكرية للمخلوع من قبل حلفاء التمرد ويذكرأن الحوثي قد دعى أنصاره الى مواجهة التصعيد بالتصعيد وطالب بجعل ساحات الاعتصام في يوم الخميس 2ذو الحجة 1438 هجرية ساحات لإرسال قوافل الرجال وقوافل الدعم. حيث يعتقد الحوثيون أن المخلوع صالح يحضر للنكث بهم، ويسعى لتقويض نفوذ الجماعة. وطعنهم من الخلف كما ذكر زعيم الميليشيات في كلمته الأخيرة وخلال الأسابيع الماضية تصاعدت الخلافات بين الطرفين المشاركين في تنفيذ الانقلاب في اليمن (الحوثيون وأنصار صالح)، مما دفع الرئيس المخلوع إلى التصريح مؤخرا أن "أنصاره لن يكونوا موظفين لدى الحوثيين". ردا ً على تصريحات الحوثي الأخيرة المتهمة لصالح بإثارة الفوضى والتآمر واستعرت الخلافات والمواجهات العسكرية بعد محاولات ميليشيات الحوثيين إعاقة إحياء الذكرى ال35 لتأسيس الحزب الذي يترأسه المخلوع في صنعاء. وتمزيق صوره