شن محتجون إيرانيون هجوما حادا على نظام الملالي، متهمين إياه بإنفاق أموال الشعب على تصدير الإرهاب والتدخل في شؤون الدول الأخرى. ونظم أكثر من ألفي متقاعد إيراني وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان في طهران أمس (الثلاثاء)، وهتف المتظاهرون بشعارات احتجاجية تندد بممارسات نظام الملالي، منها «إننا متقاعدون ومنسيّون وموائدنا فارغة رغم ادعاءاتكم الزائدة والرنانة». وحمل المحتجون لافتات مكتوبا عليها شعارات: «صامدون حتى نيل مطالبنا..مازلنا تحت خط الفقر». وأكدوا أنهم سيواصلون احتجاجهم حتى الحصول على مطالبهم، وتساءلوا إلى متى يستمر التمييز؟ وقال المحتجون: نصرخ بملء حناجرنا ونطالب بضمان تأميناتنا الكاملة والشاملة، ورواتب تناسب أحوالنا المعيشية. وشارك في الوقفة الاحتجاجية ناشطون وأعضاء رابطة المعلمين المهنية ومتقاعدون. وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل تصاعد الاضطرابات الداخلية في الأقاليم الحدودية التي تقطنها القوميات المتذمرة من الحكومة المركزية والتي لها تنظيمات مسلحة تشن هجمات مسلحة على الحرس الثوري والقوى الأمنية وحرس الحدود خاصة في إقليمي كردستان وبلوشستان. كما تأتي في ظل تزايد الضغوط والعقوبات الدولية على طهران بسبب تزايد تدخلاتها العسكرية في دول المنطقة ودعمها للإرهاب والصراعات الطائفية وزعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة من خلال التجارب الباليستية التي تنتهك القرارات الدولية. من جهة ثانية، هدد رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي أمس (الثلاثاء)، بأن طهران يمكنها استئناف تخصيب اليورانيوم إلى مستوى عالٍ خلال خمسة أيام، إذا تخلت الولاياتالمتحدة عن الاتفاق النووي المبرم في عام 2015. وقال صالحي في مقابلة مع إذاعة «إريب» الحكومية: إذا صممنا، يمكننا في غضون خمسة أيام على الأكثر البدء بالتخصيب في مستوى 20% في «منشأة فوردو» النووية.