أعلنت وزارة التعليم تغطية 87% من المقاعد في الجامعات الحكومية بعد الانتهاء من فترة التقديم للقبول بالجامعات الحكومية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 1438 /1439ه، لافتة إلى أن نسبة المقاعد المتاحة للقبول بالفصلين الأول والثاني في برامج الانتظام ستصل إلى نحو 96% من خريجي الثانوية العامة من السعوديين. وبينت أنه تم إنهاء إجراءات القبول بشكل نهائي ل190422 طالبا وطالبة بالجامعات الحكومية، التي لا تزال تعمل على إنهاء إجراءات القبول والفرز ل28686 طالبا وطالبة، فيما جرى قبول 49517 طالبا وطالبة في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ليشكل إجمالي عدد الطلاب المقبولين في الجامعات والمؤسسة في الفصل الدراسي الأول أكثر من 77% من عدد خريجي الثانوية العامة. وأوضحت على لسان المتحدث باسم الوزارة مبارك العصيمي أن 73% من المقبولين من الخريجين تم قبولهم للدراسة في نحو 1997 برنامج بكالوريوس، و8% للدراسة في 278 برنامجا في كليات المجتمع، و18% للدراسة في 445 برنامجا في الكليات التقنية، يضاف إلى ذلك ما تم قبوله في برامج الانتظام الجزئي للتعليم الإلكتروني التي تطرحها حصرا الجامعة السعودية الإلكترونية، إذ بلغت طاقتها الاستيعابية في هذا العام 9504 مقاعد دراسية، ولا تزال الجامعات والكليات الأهلية والقطاعات العسكرية تستقبل من تبقى من خريجي الثانوية العامة لهذا العام 1438. وأكد العصيمي أنه لا تزال هناك فرصة لقبول نحو 65854 طالبا وطالبة في برامج الدبلومات المهنية والانتقالية للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، يمثلون نحو 19% من خريجي الثانوية العامة لهذا العام، إذ سيتاح المجال للتقديم عبر بوابة القبول الإلكترونية في شهر ربيع الأول القادم. وأشار المتحدث باسم الوزارة إلى أن الطاقة الاستيعابية في الجامعات الحكومية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في برامج الانتظام للعام الدراسي بلغت 334479 مقعدا دراسيا، خصص منها 268625 مقعدا للفصل الدراسي الأول، منها 219108 مقاعد في الجامعات الحكومية، وزعت حسب النوع إلى 49% للذكور، و51% للإناث، كما وزعت حسب المراحل الدراسية إلى 90% في برامج البكالوريوس، و10% في برامج كليات المجتمع، في حين بلغت الطاقة الاستيعابية في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للفصل الدراسي الأول 49517 مقعدا دراسيا، وزعت حسب أقسام الكليات إلى 72% في الكليات التقنية، 19% في الكليات التقنية العالمية، 9% في معاهد الشراكات الإستراتيجية. ولفت الانتباه إلى وجود بعض التحديات خلال فترة القبول كنتيجة متوقعة للزيادة الطبيعية في النمو السكاني، وصعوبة استيعاب الأعداد المتزايدة من الراغبين في الالتحاق بالجامعات من خريجي الثانوية العامة، وعدم إمكانية تلبية رغبات جميع الطلاب (بنين - بنات) للالتحاق بالكليات التي يطمحون إليها، لأن الطاقة الاستيعابية لبعض الكليات محدودة ولا يمكن تجاوزها، كما أن بعض الكليات تتطلب معايير علمية يجب الالتزام بها، إضافة إلى حصول نسبة من الطلاب على أكثر من فرصة للقبول في أكثر من جامعة مما يضطر الجامعات للاستمرار في محاولة إحلال طلاب آخرين مكان الطلاب الذين لديهم قبول متكرر أو غير الجادين. وقال العصيمي: «نأمل في وزارة التعليم أن لا ينحصر اتجاه الطلبة للالتحاق ببرامج البكالوريوس، إذ إن دراسات سوق العمل تؤكد أن الفرص الوظيفية المتاحة لحاملي درجة الدبلوم بمختلف التخصصات الأكاديمية والتقنية والمهنية تفوق الفرص المتاحة لحاملي درجة البكالوريوس». وأضاف أن توزيع الطلبة على التخصصات والكليات في الجامعات يخضع لمعايير أثبتت التجربة في كثير من الدول أهميتها وضرورة مراعاتها، مبينا أن الجامعات تسعى إلى اختيار الأفضل من الخريجين باستخدام هذه المعايير، كما أن الجامعات وبتوجيهات وزير التعليم تسعى لمراعاة مصلحة الطلاب في التقليل من الرسوب والتسرب.