أعلنت قيادة قوات أمن الحج لهذا العام جاهزيتها الكاملة وجاهزية خططها للحفاظ على سلامة حجاج بيت الله الحرام، مشددة على أنه سيتم منع المخالفين ممّن لا يحملون تصريح الحجّ من الدخول إلى المشاعر المقدسّة، ومحذرة من العقوبات التي تنتظر كل من ينقل هؤلاء المخالفين، حفاظا على سلامة ضيوف الرحمن، كما قدّمت شرحاً عن أبرز ملامح الخطط الأمنية والتنظيمية لحج هذا العام. جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحفي الأول لقيادات الأمن العام بالحج الذي عقد أمس بمقر الأمن العام في منى. ونوّه نائب قائد قوات أمن الحج اللواء جمعان الغامدي في مستهل اللقاء بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ودعمها السخي من خلال ما وفرته من إمكانات ستسهم -بمشيئة الله- في أداء حجاج بيت الله مناسكهم بكل يسر وسهولة. واستعرض اللواء الغامدي أبرز ملامح الخطة الأمنية لموسم حج هذا العام، لافتا النظر إلى أنه تم الاستعداد مبكرا لأعمال الحج من خلال استعراض التقارير والخطط السابقة والحالية حتى يتم تلافي السلبيات ودعم الإيجابيات، مؤكدا الاستعداد الكامل للقوات الأمنية لمواجهة جميع المخاطر الأمنية. وأفاد اللواء الغامدي أن الخدمات تقدم لكل الحجاج والحكومة تقدم كافة الخدمات لكل الحجاج ولا تفرق بين حاج وآخر والحجاج القطريون يحظون بالرعاية والاهتمام مثل غيرهم من حجاج بيت الله الحرام والتوجيهات أن تقدم الخدمات للحجاج بأعلى وأرقى المستويات. وأوضح اللواء الغامدي أنه تم ضبط 61 مكتبا وهميا فيما أعيد 10533 مخالفا من السعوديين، و213541 مخالفا من الوافدين وأكثر من 108 آلاف مركبة أعيدت، فيما تم تبصيم 922 مخالفا على مداخل العاصمة المقدسة، مؤكدا أن الهدف من المنع هو من أجل سلامة الحجاج وإتاحة الفرصة لمن أتوا بطريقة نظامية وأن يستفيد الحاج النظامي من الخدمات المقدمة له. فيما استعرض مساعد قائد قوات أمن الحج لأمن الطرق اللواء زايد الطويان خطط قوات أمن الطرق، وأوضح أنه لم يتم تسجيل أي حادثة أمنية للزوار عبر الطرق السريعة التي يعبرونها، منوها بوجود نقاط تهدئة على جميع الطرق مع وجود جميع الخدمات الإسعافية والإنسانية التي تعمل جنبا إلى جنب مع أمن الطرق لخدمة هؤلاء الحجاج، مؤكدا أنه لن يتم السماح لدخول أي شخص إلى مكةالمكرمة لا يحمل تصاريح الحج التي تمكنه من أداء مناسك الحج مع وجود أجهزة ذكية قارئة لجميع تلك التصاريح والتي من خلالها نعرف المزورة والنظامية. وأضاف أن منفذ سلوى تم فتحه لاستقبال الحجاج القطريين وهم يحظون بكافة الخدمات الأمنية والإنسانية التي تمكنهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. ومن جانبه، أوضح قائد مهمات شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء سعيد القرني خطتهم منذ انتهاء حج العام الماضي والوقوف على أوجه القصور وتعزيز الإيجابيات، فمنذ قدوم الحاج إلى منطقة مكةالمكرمة عبر المحافظات يتم استقباله بكل ترحاب "وعملنا كامل جهدنا على تخفيف الضغط على نقاط المنع الخارجية بتجهيز 72 نقطة أمنية بالعاصمة المقدسة تمنع تسلل المخالفين، وموزعة على مداخل ومخارج الأحياء والطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة، ويوجد في تلك النقاط ضباط وأفراد يحملون أجهزة إلكترونية لقراءة البصمة لملاحقة المخالفين ومنعهم من دخول العاصمة المقدسة. كما أن شرطة منطقة مكةالمكرمة وعبر دوريات سرية وبحثية تقوم على حفظ الأمن في جميع الأحياء ولا نقتصر جهودنا على المشاعر المقدسة، نفرض هيبة الأمن على كل شبر في منطقة مكةالمكرمة ولدينا فرق تعمل على رصد الملاحظات والتدخل سريعاً والحفاظ على السكينة والأمن". وكشف اللواء القرني أن شرطة منطقة مكةالمكرمة عملت على محور الطوق الأخير بإنشاء 37 مركزا أمنيا حول المشاعر المقدسة تمنع أي تسلل من المقيمين والمواطنين المخالفين القادمين من الأحياء "ونهيب بأهالي مكةالمكرمة بالتعاون مع رجال الأمن وعدم حمل المخالفين للمشاعر المقدسة لأن ذلك يعرضهم لتطبيق العقوبات الصارمة، كما لدينا محور أخير يتم تطبيقه هو وجود قوات شرطة منطقة مكةالمكرمة والوقوف على جاهزية المواقيت، وهناك إدارة محطات النقل وعددها 5 ولدينا أفراد وضباط جاهزون لإدارة الحشود". وأهاب بالمواطنين والمقيمين أن يراعوا الأنظمة التي سنتها الجهات الرسمية وأن لا يحضر أي منهم إلى المشاعر المقدسة إلا وهو حاج يحمل تصريحاً نظامياً بالحج. من جهته، أشار مساعد قائد قوات أمن الحج للمتابعة الجوية اللواء شعيل الشعيل إلى أنهم يعملون على تقديم المساعدة للزملاء في الميدان وذلك من خلال الطلعات الجوية التي ترصد جميع الطرق الرئيسية والفرعية، ويتم تمريرها للجهات المعنية ويقومون بالتعامل مع تلك الطرق لاتخاذ الإجراءات النظامية، منوها بأن الطلعات الجوية يتم تكثيفها يوم التروية وأيام التشريق على أرجاء المشاعر المقدسة ورصد حركة المرور والمشاة والعمل على تسهيل عملية الدخول الجميع. فيما أكد العميد عبدالرحمن بن خرصان الخرصان قائد نقاط المنع والتحكم بالمشاعر المقدسة أن ضبط الدراجات النارية سيبدأ العمل به من يوم الثالث من ذي الحجة ولن يتم التهاون مع أي سائق مخالف، وسيتم حجز الدراجة النارية وتطبيق النظام بحق السائق. وأشار العميد الخرصان إلى وجود 28 نقطة منع وتحكم حول مداخل المشاعر المقدسة، إضافة إلى 6 نقاط متحركة حسب الاحتياج، مبينا أنه تم التأكيد على أصحاب المؤسسات التي تم منح تصاريح خاصة لهم لمركبات الخدمات عقب أن لوحظ في الأعوام السابقة استخدام بعضها في غير ما رخص لها إذ نقل بعضها مخالفين، إذ سيتم سحب التصريح وحجز المركبة وتغريم السائق 5 آلاف ريال. وقال: إنه لن يتم السماح بدخول المركبات التي تقل عن 25 راكبا إلى المشاعر المقدسة بدءا من يوم الخامس من شهر ذي الحجة، مشيرا إلى أن الحركة ستكون حرة في طريقي الملك فيصل والملك خالد حتى يوم السابع، أما طريق الطائف سيبدأ من يوم الثامن وطريق الدائري الرابع سيتم تحويل الحركة فيه عبر حي العوالي ومن ثم توجه عبر الحسينية عن طريق غير المسلمين للراغبين للذهاب إلى الطائف أو جدة أو العودة مجددا إلى مكةالمكرمة. أما بخصوص التصاريح المزورة ومدى قدرة رجال الأمن بنقاط المنع والتحكم على كشفها سواء المزورة أو التي يتم استخراجها وبيعها، فقد أشار إلى حجز 1000 مركبة خدمات مختلفة في العام الماضي، وجرى التأكيد على كافة المؤسسات ومكاتب الطوافة بضرورة متابعة السائقين لأنه ستتم معاقبة المؤسسات التي ستتهاون مع سائقيها وسيتم تطبيق النظام بحق الجميع دون استثناء.