برحيل الفنان الكويتي الكبير عبدالحسين عبدالرضا، يستعيد الخليجيون مسلسلهم الأكثر شهرة ورسوخاً في أذهانهم «مسلسل درب الزلق»، الذي شكل فيه «أبو عدنان» دور البطل بشخصية حسين بن عاقول، وليغيب كما رحل 15 فناناً من زملائه شاركوا في المسلسل الذي أنتج عام 1977. ولم يتبق من أبطال المسلسل الخمسة (عبدالحسين عبدالرضا، خالد النفيسي، عبدالعزيز النمش، علي المفيدي، وسعد الفرج) سوى الأخير، لتقترب صفحة الفن الجميل في الكويت الذي مثل إشعاعاً خليجياً دفع الحركة الفنية في الخليج العربي. وكان الموت بدأ يتسلل لفريق عمل «درب الزلق» عام 1986، عندما توفي الفنان المصري فؤاد راتب الذي لعب دور المحتال فؤاد ابن سعيد باشا، ليلحقه زميله عوض محسون (أبو وائل)، ورحل عبد الله خريبط (المدير أبو خالد) عام 1997. وجاء خبر رحيل أحد أبطال المسلسل الممثل الكويتي عبدالعزيز النمش الذي لعب دور "أم سعد" عام 2002، ليتبعه على ذات الطريق المحتوم زميله المصري لطفي عبدالحميد (الطبيب في درب الزلق) في العام نفسه، وكان عام 2006 يحمل في طياته فاجعة جديدة، فالفنان الكويتي الكبير خالد النفيسي رحل عقب عطاء فنان كبير ولعب الفنان في «درب الزلق» دور "أبو صالح". وغيب الموت في 2008، شخصيتين محوريتين في العمل، إذ توفي الفنان الكبير علي المفيدي، الذي أدى في المسلسل أكثر الأدوار التصاقاً به (قحطة)، ورحل الفنان خليل إسماعيل (أبو فخري). ولم تغب ساعة الرحيل كثيراً عن أبطال «درب الزلق»، إذ أطلت من جديد عام 2014، لتختطف الفنان ماجد سلطان (أبو هادي)، وتعود عام 2015 وتخطف الفنان علي القطان الذي لعب دور المحامي. وفي 2016، رحل ثلاثة من فناني «درب الزلق» (صالح الحريبي الذي لعب دور المطرب في حفلة زفاف قحطة، ومحمد حسن مؤدي شخصية أبو سند، وحسن عبدالرسول). ولا يزال الفنان الكبير سعد الفرج الذي شكل ثنائيات تاريخية مع عبدالرضا ينعم بصحة جيدة، وتبقى من ممثلي «درب الزلق» نحو خمسة فنانين.