الثلاثي القطري «الحمدين» و«تميم» أشغلوا المنطقة والعالم بمراهقتهم السياسية وتصرفاتهم الصبيانية ومواصلتهم المستمرة في اللف والدوران حول مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في محاولة منهم لتمييع القضايا وخداع الشعب القطري والعالم بكل حيلة ووسيلة. ولم تستفيد «الدوحة» من صبر وحكمة «الرباعي» عليها ولم تبدي حتى جديتها في العودة إلى البيت الخليجي والعربي بكف شرها وأذاها عن المنطقة، بل واستمرت في المهاجمة والإساءة واستهداف دول الجوار. ولم تستوعب «الدوحة» هذه المقاطعة وظن المسؤولين القطريين أنها سحابة صيف وستنقشع فتعاملت بصبيانية ومراهقة سياسية وكمية من الأكاذيب الإعلامية عبر حسابات ومغردين في التواصل الاجتماعي من خلايا عزمي بشارة والإخوان إلى قنوات قطر وإعلام الظل التابع لها كل هذه الضوضاء والصخب لم يكن إلا كزوبعة في فنجان. وهرول المسؤولين القطريين إلى عواصم غربية لعل أحد يصدق ادعاءات «الدوحة» واتهاماتها وانقلب السحر على الساحر فكل شيئ يقوم به وزير خارجيتها وفريقه يعمل على ادانتها ولم يعد أحد يلتفت لهم ويصدقهم. وبذات الأسلوب المهترّئ من «الحمدين» و«تميم» يستمرون في حساباتهم الفاشلة لعلهم يشكلوا ضغطا على «الرباعي» لكن هذه المرة من خلال استخدام الشعائر الدينية وتسييس الحج في خلافاتها السياسية وهو ماأكدته وسائل الإعلام القطرية بإن «الدوحة»تقدمت بشكوى في الأممالمتحدة ضد المملكة العربية السعودية، تتهم«الرياض» بأنها تمنع القطريين من الحج هذا العام. ورأت «الدوحة» نفسها عبقرية بهذه الخطوة كونها ستحقق مكاسب سياسية وفي نفس الوقت ستدعم إيران وتركيا وتنال رضاهم لكن كعادتها تعثرت في حساباتها وجانبها الصواب بل وأجهز وزير خارجية المملكة عادل الجبير من المنامة على هذا المشروع الخبيث مؤكدا أن أي طلب بتدويل الأماكن المقدسةيعتبر عملاً عدوانياً وإعلاناً للحرب وأدرك الثلاثي المرح بإنهم لعبوا هذه المرة بورقة ليست خاسرة فحسب بل وخطيرة فسارعوا كعادتهم أن الشكوى في الأممالمتحدة «مخترقة» !