يبدو أن منبع اللا مهنية التي تقتات عليه صحف وقنوات إعلامية كقناة مثير الفتنة والكذب سعد الفقيه، هو ذات المنبع الذي تشرب منه قناة «الجزيرة» القطرية لأعوام طويلة، ما جعلها تتعرى أمام مشاهديها يوماً بعد الآخر، حتى أضحت تبث أخباراً من خيالها في محاولة لإنقاذ الدولة التي تدعمها بعد تورطها في دعم الإرهاب. واتفقت قناتا الفقيه و«الجزيرة» في نفس الأسلوب والطرح، الذي لم يكن صادقاً يوماً ما، بل إنه اختلف عن غيره بالكذب المتواصل في جميع ما يقدم عبر الشاشة، لكن المشاهد العربي أصبح واعياً وكاشفاً لألاعيب وأكاذيب القناتين اللتين تسيران في طريق الفتنة نفسه. وظهر أمس مقطع من خلف الكواليس لأحد محللي قناة «الجزيرة» من أحد الفنادق أو الشقق المفروشة يحلل على شاشة القناة القطرية، لكنه ظهر مرتدياً زياً رسمياً على الشاشة، بينما في الواقع يرتدي ملابس داخلية في الجزء السفلي من جسمه، ويتحدث عبر الإنترنت مع القناة، ما يؤكد أن ضيوف القناة يخضعون للتعليمات من طاقم القناة، التي توفر لهم السكن، وتملي عليهم الحديث. ولا يختلف نهج «الجزيرة» القطرية عن قناة سعد الفقيه، الذي يستخدم طاقم قناته في الاتصال بالمحطة لنشر أخبار كاذبة عن المملكة، لكن حيله وأساليبه باءت بالفشل، لأن حبل الكذب قصير، ما جعل قناته من دون مشاهدة، وسخر منها السعوديون، كون ما تقدمه لا يمت للواقع بصلة، ولن تنجح في زرع الفتنة بين شعب المملكة وقيادته. والمتابع لما تبثه قناة «الجزيرة» غير واقعي، ويفتقد لأدبيات مهنة الإعلام، من خلال برامجها الكاذبة، وطرحها الضعيف، وفبركتها للتصاريح الإعلامية للمسؤولين، خصوصاً فيما يتعلق بقطر، وما ترجمتها لحديث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في بداية الأزمة الخليجية شاهد على تحيزها وعداوتها للدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية ومصر والإمارات والبحرين). وعلى رغم محاولات قناة «الجزيرة» وطاقمها في تطمين الشارع القطري، وتحريك الرأي العالمي ضد الدول العربية، إلا أنها باتت وحيدة ولا يصدق طرحها أحد حتى العاملين فيها أضحوا عنواناً للكذب والتزييف الإعلامي.