أرجع متخصصان في قطاع السياحة ل«عكاظ» تراجع السياحة الخارجية عن العام الماضي في مثل هذا التوقيت من 20-30% إلى تأخر رواتب شهر شوال الجاري لأكثر من 40 يوما، وتحويل الرواتب من التقويم الهجري إلى الأشهر القمرية، إضافة إلى حالة عدم الاستقرار التي تشهدها بعض تلك الدول. وتوقعا عودة الانتعاش للسياحة الداخلية في شهر ذي القعدة القادم مع تسلم الرواتب. وقال عضو اللجنة الوطنية للسياحة ورئيس للجنة السياحة في غرفة تجارة وصناعة المدينةالمنورة مجد المحمدي ل«عكاظ»: «معدل سفر السعوديين إلى تركيا شهد انخفاضا وصل إلى أكثر من 20% مقارنة بالعام الماضي، رغم التسهيلات والعروض المقدمة من سعر التذكرة الطيران والإقامة في فندق خمس نجوم للفرد بإجمالي 6 آلاف ريال لمدة 7 أيام، كما يصل إيجار الغرف لبعض الفنادق عبر مواقع الحجوزات إلى 250 ريالا». وأضاف: «السياحة الداخلية مازالت ضعيفة وأسعار بعض الفنادق في محافظة ينبع للخمس نجوم وصل سعر إلى 1500 ريال، كما أن سعر الغرف في فنادق بجدة ودبي ضعف هذا المبلغ، بينما أسعار التذاكر مبالغ بها، كما أن سعر تذكرة الطيران الداخلي بين المدينة وأبها يبلغ 900 ريال، وإيجار الشقة المفروشة يراوح بين 500-600 ريال، بينما أسعار الرحلات الخارجية إلى إسطنبول مثلا يصل إلى 1600 ريال؛ لذلك لا يفضل السائح الاتجاه إلى السياحة الداخلية في ظل العروض الخارجية المقدمة». من جهته، ذكر عبدالإله المحضار صاحب إحدى وكالات السياحة ل«عكاظ» أنه يوجد تراجع كبير في نسبة الإقبال على السياحة في تركيا وصل إلى حدود 30%، بينما زاد الطلب على إندونيسيا إلى 13% مقارنة بالعام الماضي، و6% إلى ماليزيا. ولفت إلى وجود وجهات جديدة في السوق حاليا هي أذربيجان، وجورجيا، والبوسنة. منوها إلى أن تكلفة الرحلة شاملة سعر تذكرة الطيران، والإقامة في فندق خمس نجوم، إضافة إلى التنقلات في تلك الدول يصل إلى 5 آلاف ريال لمدة 10 أيام.