بعد سلسلة تصريحات من مسؤولين أمريكيين حول مستقبل «ضبابي» ينتظر قاعدة العديد في قطر، ومنهم الرئيس دونالد ترمب، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إد رويس، وجهت وزارة الدفاع الأمريكية صفعة جديدة لقطر، إذ ذكر المتحدث باسمها جيف ديفس أن جنرالات «البنتاغون» يدرسون خيارات بديلة للقاعدة في حال استمر خلافها الدبلوماسي مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب. ونقلت صحيفة «ميليتاري تايمز» الإلكترونية المعنية بالأخبار الدفاعية عن ديفس قوله إن «القاعدة تعمل في الوقت الحالي بشكل طبيعي، ولكننا دائما نعد خططا بديلة، وسنكون مهملين إذا لم نفعل ذلك». وتأتي تصريحات المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بعد أيام من تلميحات الرئيس ترمب حول مستقبل القاعدة، إذ قال في لقاء تلفزيوني مع قناة (CBN) إنه «لو اضطررنا إلى ترك القاعدة هناك، سترحب عشرات الدول ببناء قاعدة»، مشيرا إلى أن قطر عُرفت بتمويل الإرهاب «وأبلغناهم بضرورة التوقف عن تمويل الإرهاب. لا يمكن أن تقوموا بذلك». وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إد رويس أكد أواخر الشهر الماضي أن الولاياتالمتحدة قد تنقل قاعدتها العسكرية بقطر إلى بلد آخر إذا لم تغير الدوحة من تصرفاتها الداعمة لجماعات متشددة. وقال رويس في ندوة عقدت في واشنطن: أعتقد أنه في حال لم تتغير تصرفات قطر، فطبعا ستكون لدينا إرادة بالتطلع لخيارات أخرى للقاعدة العسكرية. واعتبر رويس أنه من غير الملائم أن تستضيف قطر القوات الأمريكية وفي الوقت ذاته تدعم حركات متشددة. وقال إن «التعريف الذي استخدمه لقطر أنها دولة ساعدت في تمويل القاعدة وداعش وجماعة الإخوان وطالبان، ولا يمكنني أن أفهم لماذا».