أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي "أد رويس" أن الكونغرس سينظر في نقل القوات الأمريكية خارج قاعدة العديد في قطر، إذا لم يتغير سلوك نظام الدوحة. وأثارت تصريحات نسبتها وكالة الأنباء القطرية لأمير قطر مساء "الثلاثاء" الماضي، عاصفة من ردود الفِعل الغاضبة، لمهاجمتها عدد من الدول منها مصر وأمريكا والسعودية، فيما خرجت الصفحة الرسمية للوكالة على موقع "تويتر" لتنفي التصريحات، زاعمة أن هجمة إلكترونية تعرض لها موقعها من قِبل جهات غير معلومة. ونوّهت الوكالة القطرية (قنا) في التصريحات التي نقلتها، إلى قاعدة العديد العسكرية الأمريكية في قطر. ونسبت إلى تميم بن حمد قوله إنها: تُعد حصانة لقطر من أطماع بعض الدول المجاورة، وإن كانت تُمثّل الفرصة الوحيدة لأمريكا لامتلاك النفوذ العسكري بالمنطقة، في تشابك للمصالح يفوق قدرة أي إدارة على تغييره. وتقع قاعدة العديد الجوية العسكرية غرب الدوحة، وتُعرف أيضًا ب "مطار أبو نخلة"، وتستضيف مقر القيادة المركزية الأمريكية. وتضم قاذفات ومقاتلات وطائرات استطلاعية ودبابات ووحدات دعم عسكرية المتقدمة، وتشتمل على مدرج للطائرات يعد من أطول الممرات في العالم، تمكّنها من استقبال أكثر من (100) طائرة على الأرض، ما جعل خبراء عسكريين يصنفونها كأكبر مخزن إستراتيجي للأسلحة الأميركية في المنطقة. ونقلت وكالة أنباء "سبوتينك" التي تملكها الحكومة الروسية في ساعة متأخرة من مساء أمس "الخميس"، أعلان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، خلال ندوة عقدت في واشنطن، الشروع بطرح قانون في الكونغرس لمعاقبة الدول التي تدعم ماليًا وإعلاميًا فروعًا لحركة الإخوان المسلمين، بما في ذلك حماس و"جماعات متشددة أخرى"، بحسب تعبيره. وخصّ المسؤول التشريعي الأمريكي بالذكر، دولة قطر التي توجد على أراضيها قاعدة "العديد" الجوية التي تعد من أكبر القواعد العسكرية الامريكية في العالم، وتوعّدها بفرض عقوبات ضدها، مضيفا أعتقد أنه في حال لم تتغير تصرفات قطر، ستكون لدينا إرادة بالتطلع لخيارات أخرى للقاعدة العسكرية. وقال "رويس"، إنّه من غير الملائم أن تستضيف قطر القوات الأمريكية وفي ذات الوقت تدعم حركات متشددة، مشيرًا إلى أن قطر ساعدت في تمويل القاعدة وداعش وجماعة الإخوان وطالبان، ولا يمكنني أن أفهم لماذا. من جهته، أدلى وزير الدفاع الأمريكي الأسبق "روبرت غيتس" برأي مماثل، وقال إنّ واشنطن قد تفكر فعليًا في بدائل لقاعدة "العديد" بسبب ارتباط الدوحة ب"جماعات إرهابية".