بدأت ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح موجة جديدة من زراعة وتلغيم الأماكن المحيطة بميناء الحديدة بهدف إلحاق الضرر بالسفن والمراكب التي تمر عبر باب المندب. وأفادت مصادر إعلامية يمنية أن الميليشيات الانقلابية وبمساعدة مباشرة من عناصر الحرس الثوري الإيراني باشرت زرع عدد كبير من الألغام البحرية المموهة مختلفة الأحجام إيرانية الصنع، في المنطقة المحيطة بميناء الحديدة، مضيفة أن الميليشيات الانقلابية أدخلت عددا من المختصين في تمويه وصناعة وتفخيخ الألغام من إيران وآخرين تابعين لحزب الله الإرهابي إلى اليمن بهدف القيام بزرع السواحل اليمنية بالألغام كرد فعل انتقامي على انتصارات الشرعية في عدد من الجبهات. ومن جهة أخرى، أعلن تحالف «القوات البحرية المشتركة» الذي يضم 31 دولة منها الولاياتالمتحدة، ودول أخرى من بينها السعودية وبريطانيا وفرنسا تعزيز انتشاره بعد هجمات طالت أخيرا سفنا تجارية. وأكد تحالف القوات البحرية المشتركة الموجود مقره في مملكة البحرين أن الهجمات الأخيرة ضد سفن تجارية في خليج عدن وباب المندب تظهر أن مخاطر النقل في هذه المياه لا تزال موجودة، لافتا النظر إلى أنه لمواجهة هذه التهديدات، ستعزز القوات البحرية المشتركة وجودها غرب ميناء عدن في جنوب اليمن. وأشار المتحدث باسم القوات البحرية المشتركة أن القوة ضبطت خلال العام الماضي 4000 قطعة من الأسلحة الصغيرة، و100 قاذف آر. بي. جي، و49 مدفعا رشاشا، و20 مدفع هاون، وتسعة صواريخ مضادة للدبابات خلال الفترة من 27 فبراير إلى 20 مارس عام 2016. ومن جهة ثانية، ثمّن نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر مشاركة جمهورية السودان الفاعلة ضمن دول التحالف الداعمة للشرعية، مؤكدا خلال لقائه أمس سفير السودان لدى اليمن الفريق أول محمد الدابي، عمق العلاقات التاريخية الأخوية المتينة بين البلدين.