قال الكاتب الصحفي الإماراتي "ضرار بالهول الفلاسي" في حديثه ل"عكاظ" لم يتبقَ إلا ساعات على المهلة لتنفذ قطر مطالبات الدول المقاطعة لحل الخلاف القائم بينها وبين جيرانها الخليجيين والعرب، والعودة إلى جادة العقل والمنطق والسلوك المتحضر، فالعقوبات التي ستترتب على مكابرتها ومماطلتها وعدم التزامها كبيرة ولن تتحملها. وأضاف جاءت لحظة الحقيقة، وسيضطر هذا البعض في قطر إلى مواجهة نتائج أعمالهم، ليس انتقاماً من الشعب القطري، لا قدّر الله، ولا صراعاً على زعامة مع من ليس في قدْر الزعامة ولا في حجمها، بل حساباً عسيراً على 22 عاماً من تمويل الإرهاب، وتبرير الإرهاب (الجزيرة)، وتوفير الدعم اللوجستي والعملياتي وحتى العسكري له، والتدخل الفاضح في شؤون دول الجوار والتحريض على أمنها وأمانها، ليس إعلامياً فحسب بل تدريباً وتخطيطاً أيضاً. وقال الفلاسي قطر تلعب بالنار في التعامل مع مسألة تمويل الإرهاب، وتضحك على الجميع بانكارها دعم الإرهابيين، وما يؤكد ذلك عدم التزامها بالاتفاقيات التي من شأنها مكافحة الإيديولوجية المتطرفة، وهو ما يفسر وجود علاقة عضوية إستراتيجية بين النظام القطري والتنظيمات الإرهابية المختلفة، وما شكله وجود المرتزقة وأقطاب الإرهاب المتجمعين في أوكار الدوحة من حجر عثرة يقف حتى بمجرد التفكير في فك الارتباط مع غول الإرهاب. وقال إن مماطلة قطر في التعامل مع مطالبات الدول المقاطعة التي لم تتجاوز 13 مطلباً توحي أن من يحكم قطر اليوم ليس أبناءها الذين تم تهميشهم وإقصاؤهم في وطنهم واستبدالهم بالتنظيم الدولي للإخوان وعصابة التنظيم الخاص التابعة له وأشكال وأنواع الإرهابيين وأضاف الفلاسي لقد حان الوقت لكي نسمع من أبناء قطر الشرفاء المغلوب على أمرهم صوتاً عاليًا يقول لا لمن باعوا بلدهم لائتلاف الشر وورطوه مع محاور الشيطان، حان الوقت لكي يتوقف ظلم الشعب القطري، ولكي نسمع صوت أبنائه الأحرار. كما تحدث ل "عكاظ" الكاتب الصحفي الدكتور محمد المسعودي مدير الشؤون الثقافية بالملحقية الثقافية السعودية بالإمارات، وقال بئس الاستثمار الذي استثمرته قطر في بناء «خلايا عزمي» ودعم «الإخوان» ومخلفاتهم ممن لفظتهم دولهم والجماعات المرتبطة ب«القاعدة» وتوطينهم وجعلتهم يستشرون في مفاصل الدولة، ومكنتهم من قيادة دفة البلاد إلى الهاوية، وهي النهاية والنتيجة الطبيعية الحتمية للشوك الذي زرعته "الدوحة" المتمثل بهذه البذور المتطرفة الذين آوتهم لسنوات لتحصده الآن. وأكد المسعودي أن المواطن القطري صاحب الأرض حتى وإن حصل على الدعم والتمكين من قبل حكومته لكنه أبداً لا يقارن بما وجدته "علب الفتنة المستوردة" التي تجوب مساحة 11520 كيلو مترا مربعا بأريحية تامة في ظل ما توفر لها من ملاذ آمن رغم خطرها وتهديدها للسلم والسلام العالميين وقبل ذلك وحدة ونسيج قطر الوطني والخليجي معاً. وأضاف أن المراقب لمواقع التواصل الاجتماعي يحزن وهو يرى هذه "الخلايا الإلكترونية" التي تم تغليفها بالثوب القطري، كيف تجر قطر إلى مزيد من التعنت نحو الرهانات الخاسرة؛ لتفاقم الورطة وتزيد من تعقيد الأزمة كون أكبر همها هو ما تقبضه يومياً من حفنة من العملة الصعبة، ومتى ما أنهار اقتصاد قطر وبدأ إفلاسها فكل ما يحتاجونه حقيبة وتذكرة سفر وإلى المطار فقط!