ولعل أشهر ما قيل في العيد من قديم الأزمان قصيدة للمتنبي قال في مطلعها: عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد أما الأحبة فالبيداء دونهم فليت دونك بيداً دونها بيد .. وفي قصيدة يهنئ الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - الشاعر أحمد إبراهيم الغزاوي بالعيد يقول فيها: هنيئاً لك العيد الذي أنت ناظره وفي الله تقواه وفيك بشائره تلالأ وضاحا كوجهك مشرقا تداعبه شمس الضحى وتزاوره وترنو إليه كل عين.. قريرة تمثل في أسراره.. ما تبادله ترى بين عطفيك الإمامة مثلما تقمصها الفاروق طهرا مآزره وتهفو قلوب نحو عرشك لم تزل لها أمل يزهو بيمنك.. ناضره .. وللشيخ ضياء الدين رجب مقطوعة يقول فيها: يا عيد ما أخطأ المتنبي فيك يا عيد فكم تحراك محظوظ.. ومنكود وكم توغل في دنياك.. منطلق ميهاده بظهور الناس ممدود شرابه من نجيع مسخن قلق وزاده مدنف عاد ومفؤود .. والعيد يثير شجون الشاعر الشيخ أحمد العربي بصوره المختلفة فيعبر عن ذلك بقوله فيه: أيها العيد كم تثير.. شجوني وتوري من وجدي.. المكنون فلكم خلف ثوبك.. الفاتن الخلاب من لوعة وشجو كمين أيها العيد كم تخطيت قوماً هم من البؤس في شقاء مكين لم تزدهم أيامك الغر.. إلا حسرة في تأوه.. وأنين .. وللشاعر الأستاذ عبدالحميد ربيع أبيات في بهجة العيد وفرحته يقول فيها: عيد الرياض هنا أقيم وإنني أشدو لهذا العيد إذ هو يقبل إن الجلال إذا تألق.. حسنه أضحت له كل القلوب تهلل لك يا عروس الروض حق إننا نحيا بأفياء الصفاء.. ونرفل ونقيم بين صدورنا.. أعيادنا تزهو بأفراح.. الوجود وتحفل السطر الأخير: ثروة الإنسان هي حب الآخرين