اتهم وزير الشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة أنور قرقاش، قطر، بأنها من سرب مطالب الدول المقاطعة، لتعبر بوضوح عن عمق الأزمة نتيجة للضرر الذي سببته جراء سياساتها. وأضاف قرقاش في أكثر من تغريدة عبر حسابه في تويتر أن "سنوات التآمر لها ثمن والعودة إلى الجيرة لها ثمن". وأكد قرقاش أن أزمة فقدان الثقة في الشقيق حقيقية، نتجت عن توجه تراوح بين المراهقة السياسية إلى التآمر الخطر، وشمل دعما ممنهجا لأجندة متطرفة ومنظمات إرهابية، وأنه لا يمكن القبول باستمرار دور الشقيق كحصان طروادة في محيطه الخليجي ومصدر التمويل والمنصة الإعلامية والسياسية لأجندة التطرف؛ لأن عودته باتت مشروطة. وأضاف قرقاش أن على الشقيق أن يدرك أن الحل لأزمته ليس في طهران أو بيروت أو أنقرة أو عواصم الغرب ووسائل الإعلام، بل عبر عودة الثقة فيه من قبل محيطه وجيرانه. واعتبر قرقاش أن تسريب المطالب يسعى إلى إفشال الوساطة في مراهقة تعودناها من الشقيق، وكان من الأعقل أن يتعامل مع مطالب ومشاغل جيرانه بجدية؛ لأن الأزمة حقيقية وتصرفات الشقيق وإدارته المرتبكة يمدها سجل من تقويض أمن المنطقة على المحك، ويبقى الوضوح أفضل لنا جميعا والطلاق أحيانا أخيرا. وختم قرقاش تغريداته بأن الخيارات أمام الشقيق واضحة، فهل يختار محيطه واستقراره وازدهاره؟ أم يختار السراب والازدواجية وعزلته عن محيطه؟! وربما يكون الحل في افتراق الدروب؟!