رغم الجهود التي تقوم بها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في تطييب زائري الحرم وتبخير أروقة الحرم وممراته ومشاياته بكميات كبيرة من العود الفاخر، وتخصيص موظفين لحمل المباخر ورش المعطرات، إلا أن هناك تحذيرات على الموظفين بضرورة تجنب المحرمين، باعتبار التطيب أحد المحاذير على المعتمرين. وهنا أوضح أستاذ الفقه وأصول الدين بجامعة الطائف البروفيسور محمد المسعودي، أن المعتمر لا يستعمل الطيب بعد أن يشرع في أعمال العمرة، وأول أعمالها النية، فإذا نوى العمرة وأحرم من الميقات، عليه الالتزام بمحظورات الإحرام، ومن ضمنها الطيب، ويعد البخور من الطيب. وأضاف: لو جاء للمعتمر شيء من دخان العود والبخور من غير قصد وهو يمشي في الحرم فهذا لا يؤثر على إحرامه، لأنه لم يقصد أو يتعمد استعمال الطيب، وإنما جاء عرضا مع الهواء كما يحدث مع حاملي المباخر في الحرم ليطيبوا الناس بالعود، فلو جاء شيء من الطيب على المحرم من غير قصد فهذا لا شيء عليه. وشدد المسعودي قائلا: وعلى حاملي المباخر من أي جهة كانت، متبرعين وغيرهم، أن يتجنبوا هذا العمل للمحرم ويبتعدوا بالطيب عن المحرمين، وأن ينصحوهم بالتطيب بعد التحلل من العمرة، وهذا واجب على حاملي المباخر، ألا يبخروا أو يطيبوا من كان محرما، وعلى المحرم أن يتفقه في أمور دينه، ومن جملة ذلك حظر استعمال الطيب بما فيه البخور على المسلم حال إحرامه بعمرة أو حج.