من المخجل أن تفقد أسرة من بلقرن في منطقة أبها ثلاثا من بناتها وتودع أخريات مصابات في غرف العناية في حادث انقلاب سيارة بسبب حفرة على جانب الطريق ثم لا تجد بلدية بلقرن ما تعتذر به عن وجود تلك الحفرة إلا ب«تلبيس» المقاول المسؤولية كاملة، فالبلدية، حاشاها التقصير، أكدت أنها نبهت المقاول من قبل وحين لم يستجب ويردم تلك الحفرة كتبت لأمانة أبها موضحة أن المقاول لم ينفذ المشروع كما على الوجه المطلوب ولم تفد معه الإنذارات التي وجهت له، وكانت الأمانة صارمة فألغت العقد وسحبت المشروع، وهكذا فالبلدية كتبت والأمانة قررت وبقيت الحفرة التي لم «يسحبها» أحد أو جهة على جانب الطريق تنتظر ضحاياها الذين كانت البنات الثلاث أولهم وقد لا يكون آخر الضحايا إذا بقيت المسؤولية معلقة في رقبة المقاول ولم تتحرك البلدية لردم تلك الحفرة وما يماثلها من حفر تشكل خطرا على العابرين على طرق نفذها مقاولون لا يخافون الله وأشرفت عليها بلديات قادرة أن تتنصل من مسؤوليتها في الوقت اللازم. لو أن المسؤولين سواء في بلدية بلقرن أو أمانة أبها أو في أي بلدية أو أمانة أو أي مؤسسة أخرى استشعروا مسؤوليتهم وأدركوا ما يترتب على تراخيهم من أخطار يمكن أن تلحق الضرر بالمواطنين ما كان لمثل هذه الحفرة على جانب الطريق أن تبقى مجرد موضوع روتيني لمعاملة متداولة بين البلدية والأمانة والمجلس البلدي وإدارة المرور، بينما الحفرة آمنة مستقرة على جانب الطريق تستقبل ضحاياها.