OKAZ_online@ يعاني سكان محافظة تعز من شح المياه الصالحة للاستعمال الآدمي منذ حصار الميليشيات الانقلابية للمحافظة في 2015، وتضاعفت مخاوف المواطنين مع تفشي الكوليرا في الآونة الأخيرة؛ إذ تقع تعز في المرتبة الخامسة بين المحافظات الأكثر تأثراً بالوباء والإسهالات المائية الحادة. وأنفقت منظمة «اليونيسيف» خلال العامين الماضيين أموالاً طائلة في سبيل توفير المياه الصالحة للشرب عن طريق تنصيب نقاط توزيع للمياه عبر شركاء محليين ودعم مؤسسة المياه والصرف الصحي بالوقود لضخ المياه للأحياء السكنية. واستمراراً لدعم «اليونيسيف» لتعز دشنت ممثلة المنظمة الدكتورة ميريتشل ريلانيو أمس الأول، حقل المياه في منطقة حبير والحيمة من مديرية ذي سفال بمحافظة إب، وهو عبارة عن حقل يحتوي على 21 بئرا، وفحص 17 بئرا منها حتى الآن ودشن الضخ من 10 آبار منها إلى مدينة تعز على مسافة 25 كيلو مترا تقريباً. وأوضحت ريلانيو أن هذا المشروع يزود قرابة 400 ألف شخص في مدينة تعز بالمياه النقية عبر شبكة المياه العامة في أكثر الأحياء تضرراً في صالة والمظفر والقاهرة والتعزية، مضيفة أن المشروع سيخدم أكثر من 100 شخص من المناطق المحيطة بالحقل التابعة لمحافظة إب وتشمل النازحين من مدينة تعز المقيمين في هذه المناطق. ويعتبر هذا المشروع الذي يموله بنك الأعمال الألماني (KFW) ومنسقية الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة (OCHA) نقلة نوعية في الاستثمار في البنية التحتية. .. والانقلابيون يعرقلون مكافحته اتهمت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، الميليشيات الانقلابية بإعاقة وصول الفرق الطبية إلى مناطق سيطرتها حيث ينتشر وباء الكوليرا، وأضافت في بيان لها أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أمس (الجمعة)، أن الحالات المرضية المرصودة أخيرا تتركز في محافظاتصنعاء والحديدة وحجة، وهي محافظات تخضع لسيطرة الميليشيات، حيث تواجه الفرق الطبية وفرق الرصد الوبائي والوقائي صعوبات كبيرة للوصول إلى تلك المحافظات. وأوضحت الوزارة، أن هناك تراجعا لمؤشر الحالات في محافظات ذمار والضالع والمحويت وإب، وأن هناك 11 محافظة لم يتم تشخيص الحالات مخبرياً بشكل دقيق، ولفتت إلى ارتفاع مؤشر الحالات في محافظة تعز أيضا التي تعاني حصارا خانقا من قبل الانقلابيين الذين يعملون على إعاقة أعمال الفرق الميدانية الطبية وتأزيم الموقف.