[email protected] مخطئ من يختصر الخلاف القطري - العربي في حديث تميم بن حمد الذي أذاعته وكالة الأنباء القطرية الرسمية ثم تراجعت عنه، أو حتى في التقارب الواضح بين الدوحة وطهران والتصرفات الهوجاء التي تصدر من الشقيقة الصغرى التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء، الأمر فيما يبدو أعمق وأكبر من ذلك بكثير.. وكما يقول المثل الدارج «الشق أوسع من الرقعة» فالسعودية والإمارات ومصر والبحرين لا يمكن أن تتخذ خطوة بهذه القوة من قطع العلاقات الرسمية والدبلوماسية وغلق المنافذ البحرية والبحرية والجوية.. إلا إذا كانت هناك معلومات مخابراتية موثقة تدين النظام القطري.. وتكشف عن جرائم كبرى لا يمكن أن تغتفر. لا يمكن أن تتحرك دول بحجم السعودية ومصر والإمارات بهذه السرعة بسبب الأسباب الواهية التي تحاول قطر تصديرها وجعلها سبباً للخلاف، إلا إذا كان الأمر يتعلق ب«الأمن القومي» كما ذكرت البيانات الصادرة عن تلك الدول، من المؤكد أن هناك دلائل وقرائن على ضلوع قطر في زرع الفتنة ونشر الإرهاب والقلاقل في الدول الثلاث.. ودفع الأموال بسخاء من أجل تصدير المشكلات لجيرانها. صبر طويل امتد لعقدين من الزمن من قبل القيادة السعودية الحكيمة، وتاريخ طويل من المؤامرات والفتن والمشكلات التي لا يمكن رأب صدعها بلقاء صلح عابر، فهذا النظام الذي عمل سنوات طويلة على عداء من مدوا له يد العون.. لابد أن يشعر هذه المرة بجرم ما فعل، ومن المهم أن يدفع الثمن غالياً، ورغم أننا دولة التسامح والإنسانية واعتدنا دائماً أن نصفح على المخطئين.. إلا أننا هذه المرة لن يرضينا إلا أن تغيروا ما بأنفسكم. إن من حقنا أن نتساءل: كيف لبلد صغير يعيش على المؤامرات والخداع أن يبقى بعيداً عن الإرهاب بهذا الشكل المريب؟ كيف لهم أن يرعوا ويدعموا الإرهاب ويحصنوا أنفسهم ضده، كيف لهم أن يمولوا كل هذه التنظيمات الإرهابية ولا يطالهم منها أذى ولا سوء؟! يمهد القطريون للصلح وقد يقدمون تنازلات.. ونحن نقول لهم بحزم وحسم: لا يمكن أن نلدغ من نفس الجحر مرتين؟ لقد تعاهدتم أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز «يرحمه الله» عام 2014م أن تنتهوا عن أفعالكم الصبيانية لكنكم لم ترتدعوا ولم ينته الأمر.. وزادت أفعالكم الشيطانية في كل صوب وحدب، إنها قضية أمن وطني.. ونحن لا نسامح أو نصالح في أمن الوطن.