أفاد متحدث عسكري أمريكي أن الولاياتالمتحدة أسقطت طائرة بدون طيار تابعة لقوات تدعم النظام السوري بعد أن هاجمت قوات تابعة للتحالف الذي تقوده أمريكا في سورية. وتعد الحادثة تصعيدا كبيرا للتوتر بين واشنطن والقوات التي تدعم دمشق. ولم تلحق الطائرة بدون طيار أضرارا مادية أو بشرية بدورية التحالف في جنوب سورية. لكن الكولونيل بالجيش الأمريكي ريان ديلون، وهو متحدث باسم التحالف الذي يقاتل تنظيم داعش، أبلغ الصحفيين أن الطائرة كانت تستهدف مهاجمتهم ورفض احتمال إطلاقها طلقة تحذيرية. وقال ديلون إن الولاياتالمتحدة نفذت في وقت سابق ضربة على شاحنات خفيفة تحمل أسلحة كانت قد تحركت ضد مقاتلين مدعومين من الولاياتالمتحدة قرب بلدة التنف. وهذه ثالث ضربة من نوعها في ثلاثة أسابيع ينفذها البنتاجون والذي كان قد سعى للبقاء بعيدا عن الحرب الأهلية السورية كي يركز قوته النيرانية في المقابل على تنظيم داعش في سورية والعراق. يأتي ذلك، فيما أظهر مقطع فيديو نشر على الإنترنت أمس (الخميس) قوات سورية الديموقراطية على مشارف مدينة الرقة بعد أن انتزعت بعض المناطق المحيطة بالمدينة - معقل التنظيم-. في غضون ذلك، أجلت روسيا وتركيا وإيران جولة محادثات السلام السورية في أستانا التي اقترحت موسكو أن تعقد يومي 12 و13 يونيو الجاري، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية في كازاخستان أمس (الخميس). وأفاد المتحدث باسم الوزارة أنور جيناكوف، بأنه لم يتضح بعد متى ستعقد الجولة القادمة من المحادثات التي يشارك فيها أيضا النظام السوري وبعض فصائل المعارضة، مضيفا أنه بحسب المعلومات التي حصلت عليها الدول الراعية لعملية السلام في أستانا للتو، فإن ممثلي روسيا وتركيا وإيران سيواصلون في الأيام والأسابيع القادمة لقاءات عمل على مستوى الخبراء في عواصمهم. وكانت الجولة الأخيرة من المحادثات قد شملت توقيع اتفاقية مناطق تخفيف التوتر.