قال مسؤولون أمريكيون لرويترز امس إن الجيش الأمريكي نفذ ضربة جوية ضد ميليشيا مسلحة تدعم نظام بشار الأسد شكلت تهديدا على مقاتلين من المعارضة السورية تدعمهم الولاياتالمتحدة قرب الحدود الأردنية. وأوضح مسؤول بالمعارضة السورية لوكالة فرانس برس: إن طائرات التحالف دمرت قافلة لفصيل مدعوم من جيش النظام وإيران متجهة صوب قاعدة التنف بجنوب سوريا. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته: إن «قافلة كانت على الطريق لم تستجب للتحذيرات من عدم الاقتراب من قوات التحالف في التنف». وأضاف: «وفي النهاية وجهت ضربة إلى طليعتها». ويتألف الرتل من أربع دبابات، و12 شاحنة بعضها محمل بمضادات طيران. وصرح ضباط في قوات بشار الأسد لصحيفة «إزفستيا» الروسية، الأربعاء بأن النظام يسعى للسيطرة على الطريق وصولا إلى الحدود مع العراق. لكن الطريق ينتهي في القسم السوري عند منطقة التنف، وهي التي اتخذها التحالف الدولي معسكرا لتدريب الجيش الحر، ومنطلقا للعمليات العسكرية ضد تنظيم داعش. تشكيل لجان خبراء على صعيد آخر، وفي اولى النتائج الملموسة للمحادثات التي تجري هذا الاسبوع لانهاء النزاع في سوريا، ذكرت الاممالمتحدة الخميس أن المعارضة السورية والنظام وافقا على تشكيل لجان خبراء لمناقشة «قضايا دستورية». ويشارك ممثلون عن النظام والهيئة العليا للمفاوضات بسويسرا في جولة سادسة من مفاوضات السلام تجري برعاية الاممالمتحدة، الا انه لم تصدر أي مؤشرات تسجيل اي تقدم. والخميس اعلن مكتب موفد الأممالمتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا اول خطوة ملموسة، وهي عقد سلسلة من الاجتماعات المنفصلة مع وفدي النظام والمعارضة لمناقشة «القضايا القانونية والدستورية المتعلقة بالمحادثات بين السوريين». ويأتي هذا الاعلان بعد أن كان دي ميستورا قدم للجانبين وثيقة تدعو الى بدء العمل على اعداد دستور جديد لسوريا. وإضافة الى وضع دستور جديد تركز محادثات جنيف على ثلاثة محاور اخرى هي مكافحة الإرهاب، ونظام الحكم، وتنظيم انتخابات. لكن لم يتحقق أي تقدم في هذه المجالات منذ تحديد هذه المواضيع الاربعة في الجولة السابقة التي عقدت في مارس. وسيكون فريق الخبراء مسؤولا عن ايجاد «خيارات محددة لاعداد الدستور»، بحسب نسخة من الوثيقة اطلعت عليها وكالة فرانس برس. وهي الجولة السادسة من المفاوضات التي تجري بإشراف الاممالمتحدة في محاولة جديدة للتوصل الى حل سياسي لنزاع أوقع اكثر من 320 ألف قتيل. وتسعى الأممالمتحدة إلى الاحتفاظ بدورها، بعد اتفاق موقع في استانا في 4 مايو يهدف إلى إقامة «مناطق لتخفيف التصعيد» في سوريا والحد من اراقة الدماء. وصرح يحيى العريضي المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات ان اجتماعاته مع دي ميستورا الخميس ركزت على «الانتقال السياسي والاطار الدستوري». ويتمسك وفد الهيئة العليا بمطلب تنحي بشار الأسد في المرحلة الانتقالية.