fa55855@ يعاني كثير من أحياء محافظة القنفذة من انتشار المستنقعات الراكدة في شوارعها، مصدرة للأهالي الروائح الكريهة والأمراض والحشرات، ورغم مطالبات الأهالي المتكررة بإنهاء المشكلة التي تتفاقم يوما بعد آخر، إلا أن الجهات المختصة مثل شركة المياه والبلدية لم تتحرك لإيجاد الحلول. وانتقد السكان تعثر كثير من المشاريع في محافظتهم الساحلية، من أبرزها مصلى العيد الجديد، الذي صدر قرار بنقله إلى مخطط حي الشاطئ منذ ثلاث سنوات، دون أن ينتقل، فظل الأهالي يؤدون الصلاة في الموقع القديم جوار مقر المحافظة، رغم تهالك أسواره وتعرضها للسقوط، فضلا عن موقعه غير المناسب. وشكا محمد سعيد من انتشار مستنقعات المياه الراكدة أمام مساكن الأهالي، خصوصا في الحارة الشامية وسط المحافظة، معتبرا المياه الجوفية في القنفذة مشكلة أزلية تستعصي على الحل. وذكر أن بحيرات الصرف المنتشرة في شوارع القنفذة نشرت الأمراض بينهم، خصوصا حمى الضنك، مشددا على أهمية وضع علاج لها. وتذمر سالم عبدالله من تدني مستوى الإصحاح البيئي في أحياء القنفذة، نتيجة انتشار المستنقعات الراكدة التي تصدر لهم الحشرات والأوبئة، محملا شركة المياه الوطنية والبلدية مسؤولية ما يحدث من تلوث في المحافظة. ورأى عبدالله أن المحافظة تفتقد كثيرا من المشاريع التنموية الأساسية، منها شبكة الصرف الصحي، وتعبيد الطرق، متسائلا عن أسباب تعثر نقل مصلى العيد من وسط المحافظة إلى حي الشاطئ، رغم صدور قرار النقل منذ نحو ثلاث سنوات. وأشار إلى أن موقع المصلى الحالي جوار المحافظة غير مناسب، فضلا عن أن أسواره متهالكة ومهددة بالسقوط في أي لحظة، مشددا على أهمية أن تتحرك الجهات وتبحث عن حلول للمشكلات التي تعاني منها القنفذة. وأشار خالد عبدالحميد أن المستنقعات الراكدة باتت السمة الأبرز في شوارع المحافظة الساحلية، لافتا إلى أنهم اضطروا للتعايش معها رغم الأضرار التي تلحق بهم، موضحا أن القنفذة بحاجة لكثير من المشاريع لتلحق الركب التنموي الذي تشهده كثير من مدن المملكة.