OKAZ_online@ كشفت مراسلات بين هيئة قيادة ميليشيا «الحشد الشعبي» ووزارة الدفاع، عن خطة جديدة للحشد تتجاوز الحدود العراقية باتجاه العمق السوري خلافا للاتفاقات السابقة بينهما، على أن تسلم هذه الميليشيا خلال 72 ساعة مسؤولية الحدود العراقية السورية للجيش العراقي، بعد أن تم إنهاء وجود «داعش» على الحدود المتحاكمة لمحافظة الموصل. وأكدت المراسلات التي أطلع مسؤول عراقي في وزارة الدفاع «عكاظ» على مضمونها، أن الحشد الشعبي سيقيم معسكرات كبيرة له داخل الحدود السورية بموافقة نظام الأسد، وأنه سيخوض معارك عدة في عمق الأراضي السورية للقضاء على قوات المعارضة بعد تأمين كامل الشريط الحدودي من الجهة السورية. وتأتي إقامة معسكرات للحشد داخل الأراضي السورية وفقا للخطة الإيرانية التي تريد تحقيق أهداف أبعد من تحرير مناطق نينوى ومسك أراضيها لأن هدفها لن يتوقف عند الحدود العراقية السورية بل يذهب إلى أبعد من ذلك بما يحقق الربط البري المباشر بين إيران وسورية عبر أراضي الموصل. ويشكل المعبر البري الذي تمهد لافتتاحه ميليشيا الحشد الشعبي بين إيران وسورية عبر الموصل الهدف الإستراتيجي لطهران التي تسعى لربط طهران ودمشق وبيروت بممر خاص لها، وهو الأمر الذي سيغير ديموغرافيا هذه المنطقة باعتبار أن هذا الطريق يمر من قلب المناطق السنية ما يضاعف مخاطر تهجير سكانها إلى مناطق أخرى، وهو الأمر الذي من شأنه أن يقود إلى نزاعات طائفية خصوصا في المناطق الحدودية.