r_als0lami@ هكذا هم الكبار وهذا هو قدرهم. يزدادون صلابة مع الشدائد وتماسكا عند المحن وتراهم أكثر وقارا وهم يواجهون التحديات الكبيرة والمنعطفات التاريخية التي تشكل رؤية أمة بأكملها للمستقبل. عبر خطاب شفاف وهادئ ومتوازن. ...... هكذا هي المملكة عندما تواجه التحديات أيا كانت. تسمو على الصغائر وهي تمارس دورها الذي فرضته كل المعطيات على الأرض. - قائدة ورائدة وحاضنة لكل الأشقاء والجيران والأصدقاء في كل بقاع الأرض. داعية للسلام والتعايش السلمي. ورافضة لسياسة الإملاءات والتدخلات في شؤون الغير. .... - المملكة اليوم تمثل واجهة حقيقية للقيادة والريادة وصناعة القرار. حاولت جاهدة أن تمنح الآخرين فرصة تقديم أفكارهم وطرح رؤاهم لصناعة ما أسموه سلاما.. فكانت النتائج عبثا وفوضى وخرابا. وعندما كادت المنطقة برمتها تسقط في وحل المؤامرات والدسائس. جاء دور الكبير ليعيد ترتيب الأمور وليضع الأمور في نصابها الصحيح. المملكة حزما وعزما وقوة استطاعت إيقاف مد الملالي. وبدأت -وهذا قدرها مرحلة صياغة مستقبل منطقة هي الرقم الأكبر فيها. بلغة السلام والتقارب والمحبة لغة جمعت بها قادة العالم الإسلامي وصنعت من قمم الرياض الثلاث حدثا سيظل شاهدا على مرحلة من مراحل نشر هذا السلام في العالم أجمع. وإعادة تقديمه كما ينبغي دينا للتراحم والتوادد والخير والسلام. ...... المملكة ظلت باستمرار مصدرا للمحبة وملتقى لجمع الصف العربي والإسلامي ولكل شعوب الأرض المحبة للسلام. ولا يمكن لعاقل تخيل أن تواجه أحقادا ودسائس وتآمرا على أمنها الذي هو أمن الحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية. فمنبع النبوة وأرض الرسالات وأقدس البقاع يصعب توقع مواجهتها لكل هذا الحقد الدفين والغريب. لكنها ستبقى شامخة بقادتها وشعبها العظيم.