جاءت تصريحات وزير الخارجية عادل الجبير عن تورط ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، ووقوفها وراء سرقة المساعدات الغذائية والدوائية التي يقدمها المجتمع الدولي لليمن، لتؤكد للعالم أنها وراء تفاقم المأساة التي يعيشها المواطن اليمني في المحافظات التي تقع تحت سيطرة تلك الميلشيا الانقلابية. وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية مع نظيره الأمريكي مؤخرًا، أوضح الجبير، أن المحافظات التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية تعاني من المجاعة بسبب استيلائهم على المساعدات الدولية ومنعهم وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين. وقال الجبير، إن المملكة السعودية تقدم أكبر مساعدة إنسانية لليمن والمناطق المحررة، بيد أن المناطق التي تقع تحت سيطرة ميليشيا الانقلاب تعاني الفاقة والمجاعة، مشيرًا إلى أن المملكة تدير أكبر مستشفى في صعدة، وهو المستشفى الذي بنته منذ أكثر من 30 عامًا، ولا يزال يعمل حتى الآن لمساعدة الذين يحتاجون إليه. وفي السياق ذاته، أكّدت مصادر إعلامية ومراقبون، أنه رغم الجهود الدولية وقوافل المساعدات المتتالية التي تصل ميناء الحديدة، فإنها لا تجد طريقها للمحتاجين من الجوعى والمنكوبين وإنما لجيوب القيادات الحوثية، من خلال نهبها وبيعها بالسوق السوداء بحجج يخترعها قادة الميليشيات، كانتهاء الصلاحية. وأشارت المصادر إلى أن هذه القيادات تفرّغ الشحنات وتبيعها للتجار الذين ينتمون غالبًا لحزب علي عبدالله صالح، والتي كان آخرها قافلة مساعدات متجهة إلى تعز تضم 200 شاحنة. وتقوم ميليشيا الانقلاب ببيع مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية في الأسواق لجمع الأموال غير المشروعة، من أجل تمويل عملياتها الإجرامية. كما كشفت مصادر إعلامية في الداخل اليمني، أن ميليشيا الحوثي تقوم بعد سرقة القوافل والمساعدات الدولية بتخزينها في مخازن كبيرة واستبدال العبوات التي تحمل طوابع الأممالمتحدة بأكياس شركات محلية مملوكة للحوثيين، بغرض بيعها في الأسواق. وذكرت المصادر، أنه تم اكتشاف أكثر من 15 ألف كيس قمح في مخزن واحد فقط لأحد التجار مقدم من منظمات دولية كمساعدات غذائية خاصة بالنازحين يقوم العاملون فيه بتغيير شعارات الأممالمتحدة بعلامة تجارية محلية الصنع ومن ثم بيعها في السوق المحلية. وفي هذا السياق طالب وزير الإدارة المحلية بالحكومة الشرعية عبدالرقيب فتح، المنظمات الدولية ومنظمات الأممالمتحدة إدانة تصرفات جماعة الحوثي وحليفها صالح لنهبها القوافل الإغاثية والمساعدات الإنسانية المقدمة للشعب اليمني. وحمل ميليشيا الحوثي وعلي عبدالله صالح الانقلابية مسؤولية تجويع الشعب اليمني. مشددًا على ضرورة إيقاف مسلسل النهب والتجويع الذي تقوم به الميليشيا للمساعدات الإنسانية المخصصة للمحتاجين. وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي وصالح، احتجزوا أكثر 2195 سلة غذائية مخصصة لمديرية مشرعة وحدنان منذ فترة، وأكثر من 64 قافلة إغاثية في مدخل محافظة تعز، إضافة للسفن المحملة بالمعونات والمواد الإغاثية في ميناء الحديدة والصليف. كما بيّن أن المساعدات الغذائية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي تعرضت لعملية نهب وسرقة من قبل عصابات ميليشيات الحوثي في مدينة المحويت وعددها 2800 سلة غذائية.