20_anas@ لم يكن المشهد يوم الإثنين الماضي، في مسرح جامعة اليمامة، مشابها لمشهد الإثنين 27 نوفمبر، قبل عقد من الزمان، رغم التقارب الكبير في المشهدين، إذ عرض فيلم «وسطي» للمخرج علي الكلثمي، ليحكي قصة المسرحية الشهيرة المعروضة في نفس المسرح، وشهدت أعمال شغب ضد الممثلين، ويعد عرض فيلم عن ذات الحادثة الشهيرة في المسرح نفسه، دلالة كبيرة، بحسب الكلثمي، على أهمية العرض كونه تجسيد وتكريم للفنانين في نفس المكان الذي وقع فيه الشغب، ودلالة على التغير الذي شهده المجتمع، بل تتويج ل«وسطي» في مكان ولادته. وفي حديثه ل«عكاظ»، قال الكلثمي: بعد عرض الفيلم بشكل حصري لبعض المهتمين والسينمائيين والإعلاميين، عن الفيلم المستلهم من قصة واقعية وهي أحداث جامعة اليمامة قبل 11 سنة، وقال: «استغرقت كتابة الفيلم قرابة الشهرين، وصورناه في 6 مدن سعودية، كون القصة تأخذ منعطفات وأبعادا خارج المسرحية، والبطلان الرئيسيان هما مؤيد النفيعي ومحمد الحمدان، ونحو 400 ممثل، إذ حرصنا على سرد أحداث المسرحية كما حدثت لتوثيقها للأجيال القادمة»، مضيفاً «وجهنا الدعوة لمؤلف المسرحية وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، ووزير الثقافة والإعلام عواد العواد، لكن جدولهما المزدحم حال دون تمكنهما من الحضور». وأضاف الكلثمي: «ليس لدي هاجس الوصول للعالمية، في وقت أصبح الجمهور السعودي واعيا سينمائياً، في نفس الوقت لا مانع من المشاركة في المهرجانات العالمية، لكن لا نريد أن نقع في أخطاء الآخرين مثل السينما التونسية الضعيفة داخليا لكن قوية خارجياً، نتمنى الوصول لتوازن بين الجانبين». ويعتزم الكلثمي نشر الفيلم نهاية العام على الإنترنت، ساعيا لعرض الفيلم في المهرجانات، إذ تم قبوله في عدد من المهرجانات بالهند وقبرص وقريباً فرنسا، مشيرا إلى أن المعادلة الاقتصادية تشكل عائقا لتطور الصناعة السينمائية في السعودية، وافتتاح دور للسينما سيكمل الدائرة الاقتصادية لدينا».