من الواضح جدا أن فريق الرئيس ترمب العائلي، أصبح صانع قرار فعليا في الإدارة الجمهورية الجديدة. واتضح ذلك جليا من خلال الحضور القوي للسيدة الأولى ميلانيا والابنة الأولى إيفانكا وصهر الرئيس ومستشاره أيضا جيرهارد كوشنير، عبر الحلقة الضيقة في «الأوفال هاوس» سواء في صناعة القرار الإستراتيجي الداخلي أو الخارجي. ميلانيا (47 عاما) وإيفانكا (35 عاما) وكوشنير (36 عاما) يرافقون الرئيس دونالد ترمب في زياراته الداخلية على الدوام، وخلال زيارته الحالية للسعودية التي تعتبر أول رحلة خارجية رسمية له منذ تسلمه الرئاسة في يناير الماضي، كانوا حاضرين في الصفوف الأمامية، ما يؤكد تأثيرهم الفعال على الرئيس ترمب والذي أطلق عليه مغردون سعوديون «أبو إيفانكا». وبحسب مصادر أمريكية، فإن ميلانيا وإيفانكا وكوشنير أعجبوا كثيرا بالثقافة السعودية، والتي ظهرت جليا في الزي السعودي، خصوصا زي «القهوجية» الذين يقدمون القهوة للضيوف. وذكرت المصادر، أن ميلانيا أسرّت لبعض أعضاء الوفد الأمريكي أنها تريد سيفا كتذكار تحتفط به بعدما شاهدت «الخويا» وهم يرتدون «المذيل» متحزمين بالسيوف، فيما أبدت إيفانكا رغبتها في الحصول على «دلة» عربية وزي سعودي تقليدي أيضا كذكرى لهذه الزيارة التاريخية. وأشارت المصادر الأمريكية، إلى أن ميلانيا وإيفانكا حرصتا على ارتداء ملابس تتماشى مع التقاليد العربية، إذ إنهما كانتا محط الأنظار وحظيتا بالاهتمام الكبير من الإعلام العربي والعالمي. وفي موازاة الملفات السياسية التي سيجري بحثها، فقد سبقت زيارة الرياض أسئلة حول ملابس ميلانيا وإيفانكا وما إذا كانتا ستقومان بتغطية رأسيهما. وردت السيدة والابنة الأوليان على هذه التساؤلات التي كانت «عكاظ» أول من طرحها بارتداء ملابس تتماشى مع التقاليد العربية. وكانت السيدة الأولى صعدت إلى طائرة «إير فورس وان» وهي ترتدي قميصا أبيض ضيقا وتنورة برتقالية وحذاء بكعب عال، ولكنها خرجت منها بلباس مختلف: سروال أسود فضفاض مع قميص أسود يغطي ذراعيها وحزام ذهبي. بدورها، دخلت إيفانكا الطائرة الرئاسية في بداية الرحلة وهي ترتدي ثوبا يعلو ركبتيها، وغادرتها بثوب طويل يغطي كامل ذراعيها أيضا، باللونين الأسود والأبيض، ممسكة بيد زوجها.