أكدت مديرة تحرير القسم النسائي في صحيفة الرياض نوال الراشد أن وقع خبر وفاة عميد الصحافة السعودية تركي السديري أمس الأول (الأحد) على الوسط الإعلامي لم يكن عابرا. وقالت ل«عكاظ»: «تعود بي الذاكرة إلى أيام عملي الأولى مع عميد الصحافة السعودية تركي السديري، وتعامله الراقي، وإدارته الحكيمة». وأشارت إلى أن صحيفة الرياض شهدت خلال 42 سنة مضت تحت إدارته الذكية تطوراً ملحوظاً، وكان يؤمن دائما بضرورة دعم الكفاءات الوطنية من الجنسين، حتى أنه فتح باب العمل لهم في الصحافة السعودية. وأضافت الراشد أنها تتلمذت وعملت مع السديري 17 سنة، سواء في الصحيفة أو في هيئة الصحفيين السعوديين، وكان مثالا للإنسانية والمهنية. مؤكدة أن ما وصلت إليه صحيفة الرياض عربيا وخليجيا وحصولها إبان رئاسته على جوائز عديدة يعود إلى حسن إدارة تركي السديري، الذي لا يمكن تعويضه، فهو أول من أسس القسم النسائي في الصحيفة، لتخرج الكثير من الأسماء النسائية، أمثال الدكتورة خيرية السقاف، والدكتورة هيا المنيع، وبدرية البشر، وأسماء عديدة. وكان مقتنعا بأهمية التدريب والتطوير. وسيبقى ملكا للصحافة بلا منازع، ومن الصعب أن يصل أي رئيس تحرير إلى ما وصل إليه. من جانبها، أشارت سارة رشيدان إلى المكانة البارزة التي شغلها تركي السديري في تاريخ الصحافة السعودية، وقالت إنه لا يمكن تجاهلها في زمن كانت الصحافة هي مرآة للثقافة والاقتصاد والمجتمع، وتبني وتصنع أقلاما لم تعرف إلا من خلال صحيفة الرياض. وأوضحت أنه كان رائدا في صناعة الأسماء الصحفية. فهو الداعم الكبير للمرأة السعودية الصحفية والكاتبة، من خلال المكتب النسائي بالصحيفة، إذ وفر لها كل إمكانات النجاح، وانطلقت منه أسماء احتلت مكانة في المجتمع. وأكدت أن انطلاقتها ككاتبة كانت من «الرياض». وقالت الإعلامية فاطمه الجوفان إنها عملت تحت مظلة تركي السديري حتى عام 2012 ، وكانت قد استمدت منه مصداقية الخبر وتحري الدقة. وقالت رحم الله داعم القلم النسائي الأول وخير من نصب صوت المرأة في المجتمع بهذه القوة.