@mod1111222 رجحت أستاذ الطحالب التطبيقية المساعد بكلية العلوم بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة فتون الصائغ ل«عكاظ» أن يكون نفوق الأسماك في الأحساء بسبب ازدهار طحلبي واضح على جزء من شاطئ الأحساء الذي تم فيه رصد بعض الأسماك النافقة، مستبعدة وجود أي عمل مقصود بفعل فاعل، أو أي انتشار مواد كيميائية أسهمت في حدوث حالات نفوق الأسماك الأخيرة في بعض دول الخليج العربي. وأوضحت فتون الحاصلة على الاعتماد العلمي في تعريف الطحالب الضارة وكشف ظاهرة المد الأحمر من اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو، ومؤسس ورئيس وحدة المنتجات الطبيعية البحرية أن ما يتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول نفوق الأسماك وتداعيات الفعل المقصود غير منطقي علميا حتى تخرج الجهات المسؤولة ببيان رسمي. وأضافت: «أعمل حاليا بالتعاون مع بعض الزملاء في جامعة الملك فيصل على إجراء المزيد من الفحوصات التأكيدية»، لافتة إلى أن تحديد نوع الطحلب سيرجح تماما سبب النفوق. ودعت فتون إلى ضرورة وجود نظام رصد لظاهرة الازدهار الطحلبي يربط شواطئ السعودية، ما يسهم في التدخل السريع واتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل حدوث مثل هذه الظواهر المسببة لنفوق الأسماك. ويرى أستاذ قسم الكيمياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور أسعد الذكير سبب نفوق الأسماك على شاطئ العزيزية نظرا إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا التوقيت، الأمر الذي يسهم في تراجع نسبة الأوكسجين، مستبعدا وجود تدخل بشري في عملية النفوق سواء بالتخلص من مواد سامة أو غيرها. لكن الباحث واستشاري علم الميكروبات الإكلينيكية الدكتور محمد المحروس أكد أن الملوثات البيئية «غازية أو صلبة»، الملقاة من المجاري أو المصانع في بقعة جغرافية تسهم في حدوث نفوق جماعي للأسماك. وقال مادة البولينا وبقية سموم فضلات الإنسان، تتفاعل عند ارتفاع درجة الحرارة، مما يُؤثر على تركيز الأوكسجين في المستويات تحت السطحية من المياه البحرية، مما يدفع بالأسماك للصعود إلى المستويات فوق السطحية تارةً ومنغمسةً في الماء تارةً أخرى حتى تتمكن من التنفس، أو للذهاب للمياه الضحلة حتى لا تختنق.