اتهمت كوريا الشمالية الجمعة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" بتدبير مخطط لاغتيال الزعيم كيم جونغ أون وذلك في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية في أوج التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وجاء في البيان الصادر عن وزارة أمن الدولة في كوريا الشمالية أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" والاستخبارات الكورية الجنوبية أعدت "مؤامرة وصفتها بالدنيئة تشمل استخدام "مواد بيولوجية- كيميائية" لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي خلال احتفالات في بيونغ يانغ. ويأتي الاتهام وسط تصعيد في الخطاب العدائي لبيونغ يانغ وفي أجواء من التوتر الشديد مع إدارة الرئيس دونالد ترمب. وأضاف البيان أن "سي آي ايه" والاستخبارات الكورية الجنوبية "أفسدتا عقائديا وقامتا برشوة مواطن من جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية يدعى كيم" لتنفيذ الهجوم على جونغ أون. وتابع "سنلاحق وسندمر بدون رحمة حتى آخر عميل للسي آي ايه ودميتها الاستخبارات الكورية الجنوبية"، مشيرا إلى أن المخطط بمثابة "إعلان حرب". وعلى صعيد متصل ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ الجمعة أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون قام بزيارة تفقدية إلى الوحدة التي قصفت جزيرة كورية جنوبية في 2010. من جهة ثانية وافق أعضاء مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة على تشريع لتشديد العقوبات على كوريا الشمالية من خلال استهداف قطاع الشحن الكوري الشمالي والشركات التي تتعامل مع الدولة المنعزلة. وجاء التصويت أمس الخميس بأغلبية 419 صوتا مقابل اعتراض عضو واحد. ويجب أن يقر مجلس الشيوخ التشريع قبل إحالته إلى البيت الأبيض ليصدق عليه الرئيس دونالد ترمب. ورغم إحالة التشريع إلى مجلس الشيوخ لم يتضح بعد إن كان سينظر فيه ومتى. ومن المرجح أن تؤثر أي عقوبات أمريكية جديدة على الصين أهم شريك تجاري لبيونغ يانغ. وتعليقا على التشريع قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ إن بكين تعارض استخدام الدول الأخرى لقوانينها في فرض عقوبات من جانب واحد. وأضاف أنه مع توتر الوضع في شبه الجزيرة الكورية يجب على كافة الأطراف ممارسة ضبط النفس والكف عن استفزاز بعضها البعض لتجنب المزيد من التصعيد.