i_waleeed22@ «ما أشبه الليلة بالبارحة».. فالتنظيم الإرهابي الذي قتل ودفن ابنه مطيع الصيعري -وفق ما أعلنته وزارة الداخلية في بيان أمس- سبق أن كرر السيناريو نفسه الذي انتهجه تنظيم القاعدة الإرهابي قبل سنوات، بعدما دفن ثلاثة من عناصره تاركا إياهم يتعفنون حتى الموت. ولأن أفكار الإرهابيين واحدة تكرر المشهد، إذ بالأمس البعيد ترك عناصر القاعدة زميلهم المطلوب عامر بن محسن الشهري حتى يموت متأثرا بجراحه، بعد إصابته في مواجهة مع رجال الأمن، ليحمله رفاقه خوفا من القبض عليه ومن ثم علاجه ليبوح بعد ذلك بأسرار لا يريد التنظيم كشفها، عندها قرروا منع الطعام والشراب عنه وتركوه يموت في غرفة معزولة الصوت، بعد أن أصاب جرحه التعفن، ونقص وزنه، ودخل في حالة هذيان، ثم دفنوه في قبر بالرياض تمت مساواته بالأرض حتى لا يتم الوصول إليه، ودون ان يندموا على فعلتهم. وامتد المشهد ليصل إلى المطلوبين على قائمة ال26 راكان بن محسن الصيخان، وناصر بن راشد الراشد، اللذين أصيبا داخل سيارة مسروقة خلال مواجهة مع رجال الأمن في حي الفيحاء بشرق الرياض في 12 أبريل الماضي، ورغم أنهما وصلا إلى رفاقهما لكنهم تركوهما دون علاج أو مساعدة، وحرموهما من العناية الصحية إلا من محاولات بدائية اعتمدت على الماء والملح، ومنشار كهربائي حاول أحد أفراد التنظيم من خلاله بتر قدم الراشد التي أصابتها الغرغرينا لينفق بعد أيام بسيطة.