OKAZ_online@ من المنتظر أن تتمحور حملة زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي تجري في فرنسا في السابع من مايو القادم، حول التحذير من مخاطر العولمة والإرهاب والجهود الرامية لتصوير منافسها إيمانويل ماكرون على أنه مرشح المؤسسة. ورغم أن الجبهة الوطنية تدرك تمام الإدراك ما تشير إليه استطلاعات الرأي من عدم وجود فرصة أمام لوبان للفوز، فقد ركزت بشدة على هذه النقاط الرئيسية في بداية حملة الدعاية للجولة الثانية، سعيا لاجتذاب أصوات الناقمين في اليسار المتطرف واليمين المتطرف على السواء. فخوض سباق مع مصرفي سابق يدعمه الساسة - من كل ألوان الطيف- الراغبون في بناء حائط صد لمنع الجبهة الوطنية من الوصول إلى قصر الإليزيه يتيح للوبان الفرصة المثالية لدعم ما يمثله موقفها المناهض للمؤسسة من إغراء للناخبين، حتى إذا كانت مؤسسات استطلاع الرأي تؤكد أن هذا ليس كافيا لفوزها. وحددت لوبان الأفكار السائدة في حملتها عندما ظهرت في سوق بمدينة روفروي الصغيرة في شمال فرنسا والتي تعاني من ارتفاع البطالة، وقالت إن الجولة الثانية ستكون استفتاء ضد العولمة ونددت بالتحالف «العفن» للساسة من التيارات الرئيسية ضدها. ووقفت لوبان مع الناخبين لالتقاط الصور في البلدة التي حصلت على أكثر من 40 % من أصوات ناخبيها وحل فيها مرشح اليسار المتطرف جان لوك ميلينشون المناهض للعولمة والتيارات السياسية الرئيسية في المركز الثاني. وقال جايتان دوسوساي رئيس جناح الشباب بالجبهة الوطنية وعضو لجنة الدعاية الانتخابية للوبان «الهوة التي تفصل اليمين واليسار عفا عليها الزمان وأصبحت الهوة الجديدة بين أنصار العولمة والوطنيين». يذكر أن لوبان حصلت على 21.5 % من أصوات الناخبين في الجولة الأولى، وجاءت في المركز الثاني بعد ماكرون الذي حصل على 23.7 %. وعلى الفور أرسلت حملتها رسالة بالبريد الإلكتروني لأنصارها تطالبهم فيها بنشر رسائل مخصصة لوسائل التواصل الاجتماعي عن «ماكرون الحقيقي». وتقول واحدة من تلك الرسائل «ماكرون الحقيقي هو مرشح المؤسسة». من جهة ثانية، أعلنت لوبان تنحيها عن زعامة حزب الجبهة الوطنية اليميني، وقالت للقناة الثانية بالتلفزيون الفرنسي الليلة قبل الماضية: منذ الليلة لم أعد رئيسة للجبهة الوطنية، أنا مرشحة لرئاسة فرنسا. وتظهر معظم استطلاعات الرأي تقدم إيمانويل ماكرون مرشح تيارالوسط بنسبة 60 % مقابل 40 % لمنافسته لوبان وأن عليها السعي لزيادة شعبيتها إذا كانت تأمل في التفوق عليه بجولة الإعادة في السابع من مايو.