okaz_online@ ينطلق إيمانويل ماكرون المؤيد لأوروبا من موقع المرشح الأوفر حظا للفوز في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وقد رشحته استطلاعات الرأي للفوز بنسبة 61 % في جولة الحسم بعد أسبوعين. في وقت بدأت تتشكل «جبهة جمهورية» لقطع الطريق أمام اليمين المتطرف. وأسفرت الدورة الأولى من الانتخابات التي تميزت بمشاركة كثيفة ناهزت 80%، عن خروج الحزبين الكبيرين اليميني (الجمهوريون) واليساري (الحزب الاشتراكي) من الشوط الأخير من السباق، في وضع غير مسبوق في فرنسا، مع بروز مرشحين على طرفي نقيض أحدهما عن الآخر أوصلتهما رغبة الفرنسيين في تجديد الحياة السياسية في بلادهم. وتصدر زعيم يسار الوسط إيمانويل ماكرون (39 عاما) نتائج الدورة الأولى حاصدا 23,75%، فيما حلت زعيمة اليمين المتطرف ماريان لوبان (48 عاما) في المرتبة الثانية ب 21,53%، محققة نتيجة تاريخية لهذا الحزب وصلت إلى سبعة ملايين صوت، بحسب النتائج النهائية. ودعت غالبية الطبقة السياسية الفرنسية، سواء من اليمين أو من اليسار، وخصوصا فرنسوا فيون وبونوا آمون، إلى «تشكيل حاجز» بوجه اليمين المتطرف. وشنت لوبان هجوما لاذعا على ماكرون بعد يوم من وصولهما الاثنين إلى جولة الحسم في السابع من مايو، واصفة إياه بأنه «ضعيف» في مواجهة الإرهاب. وقالت «السيد ماكرون ليس لديه مشروع لحماية الشعب الفرنسي في مواجهة أخطار الإرهاب» مضيفة أن الجولة الثانية ستكون استفتاء على «العولمة المنفلتة». فيما وجه نائبها فلوريان فيليبو انتقادا لاذعا لماكرون، معتبرا أنه ليس وطنيا. لقد باع الشركات الوطنية. وانتقد الثقافة الفرنسية. ووصف فيليبو المرشح الوسطي المستقل بأنه «متعجرف» و«يتحدث وكأنه فاز بالفعل». ورأى محللون أن أفضل ما يمكن أن تفعله لوبان للحد من تفوق ماكرون الكبير في استطلاعات الرأي هو تصويره جزءا من نخبة منعزلة عن المواطن الفرنسي العادي ومشاكله. وتوقعوا أن تشمل إستراتيجية لوبان تذكير الناخبين بالدور الذي لعبه ماكرون من قبل في مجال بنوك الاستثمار وتوليه وزارة الاقتصاد في ظل حكومة الرئيس فرانسوا هولاند.