استقبل وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، في مكتب معاليه بالوزارة، اليوم، عدداً من أعضاء مجلس إدارة ائتلاف الأمة لمواجهة المشروع الإيراني، الذين يزورون المملكة حالياً. وجرى خلال اللقاء استعراض عدد من القضايا التي تخدم العمل الإسلامي المشترك الذي يقوم على الوسطية والاعتدال وينبذ التطرف والإرهاب، إلى جانب وسائل ترسيخ مفاهيم الإسلام لدى المجتمعات الإسلامية وتعرية كل ما يناهض الإسلام ووسطيته. وفي تصريح له عقب اللقاء، وصف الناطق الرسمي عضو المكتب التنفيذي للائتلاف الدكتور محمد بن إبراهيم بن حسن السعيدي اللقاء مع وزير الشؤون الإسلامية بأنه كان بناءً ذا فوائد كبيرة ونصائح متميزة من معاليه لمجلس إدارة الائتلاف في أهمية العمل الاستراتيجي، وفهم الواقع، وجعل مشاريع الائتلاف متماشية معه وغير مضادة له. وقال السعيدي إن وزير الشؤون الإسلامية نبه أعضاء مجلس الإدارة إلى ضرورة أن تكون أعمال الائتلاف ونشاطاته رسمية داخل الدول التي ينشط فيها لأن العمل غير الرسمي مآله إلى انقطاع ويمكن أن تشوه سمعته إضافة إلى نصيحته بتوطين العمل داخل الدول المستهدفة للائتلاف بمعنى أن يكون العاملون مواطنين في تلك الدول لتكون النتائج أوقع والعمل أسرع والفائدة أبلغ. وأوضح أن من أبرز أهداف (ائتلاف الأمة في مواجهة المشروع الإيراني) جمع الجهود المتفرقة التي يقوم بها أهل السنة في كل مكان مشيراً إلى أن هناك جهوداً وأعمالاً مؤسسية ثقافية وحقوقية ودعوية وإعلامية في مواجهة المد الإيراني، لكنها للأسف مبعثرة ليس لها مظلة واحدة، ولا يوجد تنسيق بينها وبين جهود أعضائها فكان من أبرز أهداف الائتلاف التنسيق بين الجهود، مبيناً أن وزارة الشؤون الإسلامية دعمت أول مشاريع هذا الائتلاف وهو: (مؤتمر الأمة والسنة في مواجهة الغلو والتطرف) في مدينة بوقور في إندونيسيا دعمته الوزارة معنوياً ومادياً، وكان لهذا المؤتمر ولدعم الوزارة أيضا أثر بالغ في الإعلام الإندونيسي، وقادة العمل الإسلامي في التنسيق بينهم في مواجهة المشروع الإيراني، منوهاً بدعم الوزارة للائتلاف وأهدافه. وتمنى عضو المكتب التنفيذي للائتلاف من الدعاة في مختلف أنحاء العالم أن يجعلوا لمكافحة المشروع والمد الإيراني نصيباً أكبر من جهودهم التي يبذلونها وقال إن المد الإيراني يستهدف عقيدة المسلمين الصحيحة التي هي عقيدة أهل السنة والجماعة، وهدي السلف الصالح، كما أنه يستهدف أمن وطمأنينة واستقرار المجتمعات المسلمة، مؤكداً أن أي بلد يدخله المشروع الإيراني لا تختل فيه العقيدة فقط، بل يختل فيه الأمن والاطمئنان وتقتر فيه الأقوات، والنماذج كثيرة في سوريا، ولبنان، واليمن، ونيجيريا.