استقبل وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ في مكتبه في الوزارة اليوم، رئيس المكتب التنفيذي لاتئلاف الأمة لمواجهة المشروع الإيراني د.وليد الطبطبائي، وعددًا من أعضاء المكتب الذين يزورون المملكة حالياً. وفي مستهل اللقاء، رحَّب الوزير برئيس مكتب الائتلاف والوفد المرافق له، مؤكداً حرص الوزارة على دعم ومساندة كل ما يخدم العمل الإسلامي المشترك الذي يقوم على الوسطية والاعتدال وينبذ التطرف والإرهاب، مبيناً أن الوزارة تسعى دائماً إلى ترسيخ مفاهيم الإسلام لدى المجتمعات الإسلامية وبيان حقيقة وتعرية كل ما يناهض الإسلام ووسطيته، وبيان منهج المملكة العربية السعودية في التعامل مع المستجدات على الساحات الإقليمية والدولية والإسلامية, وتقديم كل الدعم للجهات والمؤسسات التي تعمل في إطار خدمة الإسلام والمسلمين وفق منهج إسلامي معتدل بما يحقق اجتماع كلمة الأمة ويوحد صفها. وفي تصريح له عقب اللقاء، وصف الشيخ الطبطبائي لقاءه وأعضاء المكتب التنفيذي للائتلاف مع معالي وزير الشؤون الإسلامية بأنه كان مثمراً وبناءً وإيجابياً. وقال: إن الحديث خلال اللقاء تركز حول التعريف بهذا الائتلاف وعرض مشاريعه على الوزارة، ومن أهمها التعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية لتوعية الأمة من الأخطار التي تحيط بها والتعاون معها في القضايا ذات الاهتمام المشترك من الناحية الشرعية والإسلامية والاستفادة من خبرة الوزارة في العمل الإسلامي داخل العالم الإسلامي وخارجه. وأضاف "أنه تم طلب التعاون بين المجلس والوزارة في الجانب الإعلامي والجانب الشرعي لتحقيق أهداف ائتلاف الأمة", مبيناً أن المكتب التنفيذي يسعى إلى حماية الأمة من الأخطار الخارجية الفكرية والعقدية حيث تواجه الأمة الإسلامية هجوماً لضرب العقيدة الإسلامية مما يوجب على الأمة وحدتها وتضامنها لتعزيز الموقف الإسلامي وتعزيز قضايا الشعوب الإسلامية. وأردف يقول: إننا ننظر إلى المملكة العربية السعودية بوصفها بلاد الحرمين الشريفين، وقبلة المسلمين، ودور المملكة كبير جدا في خدمة قضايا الأمة وقضايا الإسلام، ونحن نعمل عملا تطوعيا فنحتاج الشراكة مع كثير من الجهات وفي مقدمتها وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية، مبينا أن المكتب سيعمل قريباً تجاه تحقيق تعاون أكبر، للاستفادة من الوزارة من خلال مشاركتنا في فعالياتنا القادمة - بإذن الله -، مع استعدادنا لتقديم خبراتنا في الجانب الحقوقي والإعلامي لخدمة قضايا الأمة." وثمن الطبطبائي قرار عاصفة الحزم وإعادة الأمل والوقوف مع الشرعية في اليمن، واصفاً إياه بأنه قرار حكيم لمواجهة التهديد الإيراني لأمن واستقرار المنطقة، وقال: إن المملكة العربية السعودية تعد رأس حربة في مواجهة الأخطار التي تهدد الأمة الإسلامية ولا سيما العدوان الإيراني على اليمن وسوريا، مندداً بالخطر الإيراني المتواصل على دول المنطقة العربية والمتمثل في مشاركة إيران وإرسالها الميليشيات لنشر الفتنه والقتل في الدول العربية. ونوه بالدور الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في عاصفة الحزم لوقف التمدد الإيراني بالمنطقة ، مشدداً على أهمية الجانب العسكري في التصدي لهذا التمدد ، مؤكداً أهمية الجوانب الإعلامية والفكرية والشرعية لمواجهة هذا الخطر، وقال: نريد أن نسهم في بعض الجوانب ، لمواجهة العدوان الذي تتعرض له الأمة الإسلامية. وقال إن اتئلاف الأمة لمواجهة المشروع الإيراني منظمة متخصصة للتصدي للخطر الإيراني من الجانب الشرعي والحقوقي والسياسي، فائتلاف الأمة يضم سياسيين من مختلف الدول العربية والإسلامية، وبرلمانيين، وإعلاميين لديهم جهود في مواجهة المشروع التوسعي الإيراني، وحقوقيين لديهم ممارسات وخبرات في التصدي للتوسع الإيراني في المنظمات الدولية وفضح الملف السيء لحقوق الإنسان في إيران ، ولدينا أيضا علماء شرعيون يواجهون المد الإيراني فكريا. وأفاد أن المكتب التنفيذي للائتلاف من أهدافه التنسيق مع الجهات العاملة لمواجهة الخطر الإيراني من: قنوات فضائية، ومنظمات حقوقية، وجهات سياسية وفكرية ، وذلك من أجل توحيد الجهود، والتكامل بين هذه الجهات، فالمنظمة لا تعمل مشاريع على الأرض ، لكن تقوم بعمل تنسيقي وتكاملي وتعاون مع مختلف الجهات التي تواجه الخطر الإيراني مباشرة الذي يهدد الأمة الإسلامية، وأمنها واستقرارها، ووحدة كلمتها وصفِّها.