رأى رئيس المرصد اللبناني للعلاقات الدولية والإستراتيجية الدكتور وليد عربيد، أن الانتخابات الرئاسية الفرنسية أخذت طابعا مختلفا بعدما خيم شبح الشانزليزيه على خطاب المرشحين، واعتبر أن الحادثة أعطت اليمين المتطرف دفعة أمامية على جميع المرشحين، خصوصا مرشح الوسط إيمانويل ماكرون، ومرشح اليسار فرانسوا فيون. وقال عربيد ل«عكاظ»، إن شبح الشانزليزيه أمّن انتقال مارين لوبان إلى الدورة الثانية، وتساءل: ماذا يريد الفرنسيون، هل يريدون فرنسا الديموقراطية، أم سيتوجهون إلى فرنسا اليمين المتطرف؟. وأضاف أن الجواب رهن نتائج الدورة الثانية. وحول مغزى وصول لوبان إلى الرئاسة، ذكر عربيد أن هذا يعني انهيار الدولة العلمانية والعودة إلى الدولة الأمة، كما يعني أنه ستكون هناك أوروبا الأمم، مع إعادة النظر في بنية وركيزة الاتحاد الأوروبي وتخفيف الدور الفرنسي داخله، فتعود فرنسا إلى إغلاق الأسواق حولها وتتعامل مع محيطها كدولة مستقلة. وأكد الدكتورعربيد، أنه في حال وقوع عملية إرهابية قبل الجولة الثانية من الانتخابات، فإن أسهم مارين لوبان سترتفع أكثر والرهان يبقى على الديموقراطيين إن كانوا سيقبلون بأن تصبح صورة فرنسا على صورة اليمين المتطرف أم لا.