في الوقت الذي وصل فيه إيمانويل ماكرون، المنتمي الى تيار الوسط الليبرالي، ومارلين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، طالب رئيس الوزراء الفرنسي الاشتراكي برنار كازنوف جميع الديمقراطيين بالتصويت لماكرون في جولة 7 مايو. وحصل كل من ماكرون ولوبان على 23% في الجولة الأولى. كما دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت جميع الفرنسيين للتصويت لصالح مرشح الوسط المستقل؛ الذي يشدد على ضرورة بقاء فرنسا ضمن منظومة الاتحاد الأوروبي، اما مرشح اليمين المحافظ فرانسوا فيون الذي حصل على 19.3%، فقد حث الناخبين على تأييد إيمانويل ماكرون مرشح الوسط قائلا: «إن مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف ستجعل فرنسا تفلس إذا فازت في الانتخابات». في الوقت نفسه قال رئيس الوزراء السابق جان بيير رافاران عضو حزب الجمهوريين الذي ينتمي له المرشح المهزوم فرانسوا فيون: «بلا تردد فيما يتعلق بي يجب أن نساند إيمانويل ماكرون». وبعد تلقيه التهنئة من الرئيس فرانسوا هولوند، قال مرشح تيار الوسط ايمانويل ماكرون الذي حل في الطليعة، لفرانس برس: «اننا نطوي اليوم بوضوح صفحة من الحياة السياسية الفرنسية». واضاف ماكرون (39 عاما) الذي كان استقال في اغسطس 2016 من الحكومة ليؤسس حركة سياسية: «عبر الفرنسيون عن الرغبة في التجديد، ان منطقنا هو منطق الجمع الذي سنواصله حتى الانتخابات التشريعية». وقال محافظون بارزون والمرشح الاشتراكي لانتخابات الرئاسة الفرنسية بنوه هامون: «إنهم سيدعمون ماكرون في الجولة الثانية في مواجهة اليمينية المتطرفة لوبان». وشدد هامون على أنصاره على ضرورة مساندة ماكرون ورفض لوبان بأقوى طريقة ممكنة. وتعد النتيجة الجيدة للوبان بمثابة صدمة للكثير من الفرنسيين والأوروبيين، إذ تسعى لوبان إلى إلغاء اليورو في بلادها ودعوة الفرنسيين للتصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي وهو ما يعرف ب«الفريكست».