يعيش البيت النصراوي هذه الأيام أجواء غير مستقرة بعد خروج الفريق من بطولة كأس ولي العهد وكأس الملك، وتضاؤل حظوظه في الدوري، إذ بلغ الغليان الجماهيري أقصاه، بعد أن تواصلت الحملات والمطالبات الجماهيرية برحيل إدارة الأمير فيصل بن تركي نهاية الموسم الحالي. وانقسم النصراويون إلى قسمين؛ فهناك من يرى بأن رحيل إدارة فيصل بن تركي هو الحل الأول بغض النظر عمن يتولى دفة رئاسة النادي في الفترة القادمة. ويرى أصحاب هذا الرأي أن النادي غني برجالاته ولن يقف على أحد، ولكن معارضي هذا الرأي يرون أنه حل غير فعال، وسيكون مصير النصر إدارة مكلفة من الهيئة العامة للرياضة. بينما هناك من يرى بأن رحيل الإدارة ليس حلا، خصوصا أنه لا يلوح في الأفق وجود إدارة جاهزة لتحمل التركة الثقيلة من الديون التي تجاوزت ال250 مليونا في الموسم الماضي، سدد منها نحو 25% حتى الآن، مستشهدين بسيناريو الموسم الماضي. ويرى مناصرو هذا الرأي ضرورة استمرار الإدارة الحالية مع تصحيح أخطائها خصوصا الفنية، بإبعاد اللاعبين الذين انتهت صلاحيتهم؛ وعلى رأسهم القائد حسين عبدالغني وعبدالله العنزي ونايف هزازي ومحمد عيد وعلي الخيبري وأحمد عكاش، وإحضار جهاز فني تدريبي على مستوى عال، ومنحه الصلاحية كاملة، وعزل إدارة كرة القدم عن إدارة النادي عبر جهاز إداري تديره شخصية قوية محبوبة من اللاعبين. مصادر خاصة ل«عكاظ»، أكدت أن الأمير فيصل بن تركي وصل إلى قناعة تامة بعدم جدوى استمراره، وأنه محبط تماما من ردة الفعل الساخطة الكبيرة، خصوصا أنه تعرض لحملات مسيئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحروب داخلية من بعض النصراويين -على حد وصف المصدر- وأنه ينتظر انتهاء الموسم ليعلن استقالته رسميا، بعد أن واجه بعض الضغوطات الشرفية التي تطالبه بالتريث في اتخاذ أي قرار حاليا. وأشار المصدر إلى أن هناك اجتماعا شرفيا نصراويا خلال الأسابيع القادمة، وعلى ضوئه سيتحدد مصير الإدارة الحالية، خصوصا أن شرفيين كبارا سيكون لهم دور كبير في رسم خريطة الطريق للنصر في الفترة القادمة.