okaz_ online@ في وقت تشارك القطاعات الصحية في السعودية الجمعة القادمة (7 أبريل الجاري) المجتمع الدولي في اليوم العالمي للصحة تحت شعار «لنتحدث عن الاكتئاب» دعا مختصون نفسيون إلى إعطاء الأمراض النفسية مساحات أكبر في البرامج التوعوية، في ظل تزايد الاضطرابات النفسية غير الطبيعية التي تستوجب التدخل العلاجي، مثل: الاكتئاب، والقلق المرضي، واضطرابات النوم. واعتبر استشاري الأمراض النفسية الدكتور محمد الحامد أن نسبة الوعي بالأمراض النفسية في السعودية مرتفعة، إلا أن زيادة الأمراض النفسية في تزايد، خصوصا القلق، والتوتر، واضطرابات النوم. وأوضح أن الاكتئاب اضطراب نفسي شائع، ويؤثر على الأفراد في مختلف الأعمار بتسببه في الألم النفسي لهم، وبالتالي تضعف قدرتهم على القيام حتى بأبسط المهمات اليومية، ويظهر الأثر السلبي لذلك في شتى أمور الحياة، كما يخلف الاكتئاب أحياناً عواقب مدمرة على علاقاتهم مع أسرهم وأصدقائهم وقدرتهم على الإنتاجية. أما المستشار الأسري البروفيسور محمود محمد كسناوي بجامعة أم القرى فأكد أن الاكتئاب حالة نفسية تشتد فيها الأحاسيس بحيث تؤثر سلبا في النشاطات اليومية، ويصيب الاكتئاب النساء ضعف الرجال، وغالبا ما يزول الاكتئاب البسيط تلقائيا بعلاج المسببات، ولكنه في حالات أخرى قد يتطلب دعمًا ومساعدة متخصصة، وقد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من كآبة شديدة إلى التشخيص الطبي الدقيق. وبين أن الاكتئاب ليس اضطرابًا نفسيًا واحدًا، ولكنه يشمل اضطرابات نفسية متعددة تجمعها بعض الصفات والمميزات، وتختلف في حدتها وأعراضها واستجابتها للعلاج حسب نوعها، ولا يوجد سبب محدد واحد يفسر حدوث الاكتئاب، وفي الغالب هو نتاج تفاعل من العوامل البيئية والاستعداد الشخصي للفرد (العوامل الوراثية)، لافتا إلى أن علاج الاكتئاب يعتمد على تشخيص الحالة، وفي كثير من الأحيان يصف الأطباء مضادات الاكتئاب. ويرى استشاري الطب النفسي الدكتور أبوبكر باناعمة أن الاكتئاب في المجتمع السعودي يمثل 20% من الأمراض النفسية، فيما يمثل القلق 35%، وأن اضطرابات النوم بنسبة 40%، لافتا إلى أن نقص الوعي بالأمراض النفسية والخجل المرتبط بتشخيص هذه الأمراض شكلا أهم العوائق أمام التشخيص الصحيح لها.